الملحق الثقافي- منى حبابة:
سقطت من عيني لؤلؤة
كانت بالندائم طينة البشر
زاحمتني كثيراً
عندما كنت بالموت أحتضر
سقطت من عيني المحاجر
والمراهم
وأنا دنيا في خطر
عمياءة عنك أصبحت
فلاقميص ليوسف الزهر
أعلقه فوق أكتافي
مثل نجم يمشي فوق نهر
ولم أعد في سطور لقارئ
كنت حرفاً يشع به القدر
ولا أيام خليلة ولا أقواس قزح
تمرّ فوق أرضنا التبر و الحجر
سقطت المدامع نهرا
بين الأصابع سواقينا المطر
لحبر القصائد أضرحة .
ونوبات سكرى بالضجر
2
عندما تبكي الأوسمة على جدارية الموت…..توقظ بيّ نبع الحياة
هكذا يتكلم الساقي لدرجة الغليان….
تتبعني أغنية سقطت في بئر….أحملق بها أتمنى أن أكون طيراً جديراً.. لأقتبس منها سرعة الطيران إلى الأعلى عند حدوث التوازن…
كصدمة الخروج من دائرة الموت….بين مسافة الارتفاع وشظية المسافة….. ترهقني تلك الفواصل… سأرتاح على لوحة بلورية…. وأنام ملئ جفوني وأحلم بإستغاثة تفلتني من هذا الحلم الممدد…
بين عثرات الليل والفجر… لست أدري كم هي أعداد النجوم…
وقفت على كتف الشمس…. ولم أدرِ بنورها فقد غلبها الطابع النوراني قدسته الالهة…..تبكي الأوسمة عليكم ..وأبكي فرحاً…هذا الثمن الباهظ..يستحق العلا…يستحق النياشين..
ووشاح مطرز من أشعة الشمس يرفل هنا…بلادي عزيزة..وأهلي وإن جاروا عليّ كرام….تليق بكم الأوسمة فوق الصدور… يبس الدم عليها…..
إلى المناحل عادت ترسم الشمع مواقد….وشهد العسل في خوابيه …..
إيقاعات الشروق مجتمعة…ستعلن ولادة جديدة….ويعلن الغيث مصبه….ويعلن القمر إكتماله…لتبدأ الحياة بعزفها من لحن جديد.
العدد 1210 – 22 – 10 -2024