الملحق الثقافي- هادي دانيال:
كمرآةٍ مُقَعّرةٍ سماءُ الشرقِ
أن نرسمَ أو نعزفَ أو نكتبَ
مَن يَنظرُ أو يَسمعُ أو يَقرَأُ؟
لا أحَدْ
السامريّ يَعِلفُ الليلةَ عجْلَهُ مِن لَحْمِنا
والعالم الغفّار كلّما ادْلَهَمَّ ليلُنا
وماجَ سَيْلُ دَمنا
و انطلقتْ أرواحُنا إليه شُهُباً
ألقى على هامتهِ
قُبَّعَةً من الدخانِ والغبارِ
وابْتَعَدْ
(العالَمُ القديمُ كَالأَجَدّْ؟)
وعندما يسأله ضميره الناعسُ عن دَوِيِّ صمْتهِ
يُعيدُه إلى فراشهِ مُهَدْهِدَاً:
-لا شيءَ،
رَعْدٌ قد تمخّضَ عنه بَرْقٌ
فاليومُ سَبْتٌ وَغَداً أَحَدْ
هل هذه الأشلاءُ في فَمِ الخَرابِ
مِزَقُ السرابِ
أم بَتَلاتُ وردةٍ دِيسَتْ بِحافرِ الهاربِ مِن قدَرِهِ
يجرُّ خلفَهُ الوتَدْ؟.
العدد 1210 – 22 – 10 -2024