مجد الشيخ
خسر منتخبنا الوطني للناشئين، مباراته الثانية أمام نظيره الكوري الديمقراطي (١/٢) بعد مباراة دفاعية، حاول فيها جهازنا الفني الخروج بنقطة التعادل أمام منتخب قوي، في الشوط الأول اتسمت طريقة لعب منتخبنا بالتحفظ الدفاعي، عبر إغلاق منطقتنا، وترك أمر الهجوم للمرتدات، على حين نجح في تطبيق الشق الدفاعي، والحد من خطورة مفاتيح لعب المنتخب الكوري الديمقراطي، إلا أنه لم يتمكن في الناحية الهجومية من تشكيل أي خطورة تذكر على مرمى الفريق المنافس، الذي كان الأكثر تنظيماً وضغطاً واستحواذاً على الكرة، مستفيداً من تراجع منتخبنا إلى الخلف، لضمان الإغلاق الدفاعي، لكن ظلت هذه الأفضلية الكورية دون فاعلية أو خطورة مباشرة على مرمانا.
في الشوط الثاني حاول منتخبنا تحسين الناحية الهجومية، عبر التقدم إلى المناطق الهجومية ومحاولة استعادة السيطرة على خط الوسط، والانتقال في الشق الدفاعي للضغط على حامل الكرة في الثلث الأخير، في محاولة للاستفادة من أي خطأ لهز الشباك، لكن عاب هذه المحاولة الاعتماد على المناولات الطويلة التي كانت من نصيب خط الوسط الكوري، فسهّلت مهامه الدفاعية في السيطرة على تحركات مهاجمينا، نقطة التحول في المباراة كانت عند د(٦٨) حين تمكن المنتخب الكوري من تسجيل هدف التقدم، من كرة مرفوعة من الخاصرة اليسرى، تجاوزت المدافعين، لتصل إلى رأس أحد المهاجمين غير المراقبين الذي أسكنها في شباك حارسنا هادي إسماعيل الذي حاول صدها فارتدت من يديه إلى الشباك.
منتخبنا حاول التقدم للأمام عبر مجموعة تمريرات أرضية، وضعت المهاجم أحمد خلف في مواجهة مع الحارس الكوري، ونجح في تسجيل هدف التعادل في د(٧١) ليعود منتخب كوريا الديمقراطية لامتلاك الأفضلية، وترجم هذه الأفضلية مجدداً عبر اختراق سريع لخاصرة منتخبنا اليسرى، وبكرة عكسية مرفوعة تمكن مهاجم المنتخب الكوري، المتحرر من الرقابة، في تحويلها برأسه قوية في الشباك، مسجلاً هدف التقدم الثاني لمنتخب كوريا الذي واصل أفضليته وضغطه حتى نهاية الوقت البدل من ضائع (٧) دقائق احتسبها الحكم، لينتهي اللقاء بخسارة أربكت حسابات التأهل لمنتخبنا، ووضعت الضغط عليه، وأكدت قوة الفريق الكوري.
