غلوبال تايمز”: الصين: تؤكد أن المعايير المزدوجة والتسيّس الغربي لحقوق الإنسان تجاه غزة والصين غير مقبول
الثورة- ترجمة ميساء وسوف:
أعرب فو كونغ، الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، عن معارضته ورفضه الشديدين لأفعال بعض الدول، بما في ذلك أستراليا والولايات المتحدة، لتضخيم قضايا حقوق الإنسان المزعومة في الصين.
وذكر فو أن هذه الدول “تصل إلى مستويات جديدة من الانحدار في ممارستها للمعايير المزدوجة” أمام العالم، من خلال التقليل من شأن الوضع في غزة، في حين تشن هجمات وتشويه سمعة منطقة شينجيانغ الصينية، يوم الثلاثاء الماضي.
جاءت تصريحات فو بعد أن لجأت أستراليا والولايات المتحدة، من بين دول أخرى، مرة أخرى إلى الأكاذيب لإثارة المواجهة بشأن حقوق الإنسان في الصين، في المناقشة العامة للبند 71 من حقوق الإنسان في اللجنة الثالثة للدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة، وفقاً للموقع الرسمي للبعثة الدائمة للصين لدى الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان يوم الأربعاء الماضي إن أكثر من 100 دولة أعربت عن دعمها لموقف الصين العادل بشأن القضايا المتعلقة بمنطقتي شينجيانغ وشيزانغ في الأمم المتحدة، مما أظهر صوتاً قوياً من المجتمع الدولي.
وقال لين إن هذا الدعم يسلط الضوء على كيف أن تصرفات عدد قليل من الدول الغربية، بما في ذلك أستراليا والولايات المتحدة، التي تسيّس قضايا حقوق الإنسان، غير شعبية ومصيرها الفشل.
وقال فو إن وضع حقوق الإنسان الذي ينبغي أن يحظى بأكبر قدر من الاهتمام في اللجنة هذا العام هو بلا شك الوضع الكارثي في قطاع غزة. وأضاف فو إن أستراليا والولايات المتحدة، من بين عدد قليل من الدول الأخرى، قللت من شأن هذا الجحيم الحي الذي يتمثل بالإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، بينما أطلقت العنان للهجمات والتشهير ضد شينجيانغ السلمية والهادئة.
وأشار فو إلى أن هذا كشف مرة أخرى عن النوايا الحقيقية لأستراليا والولايات المتحدة لاستخدام حقوق الإنسان كذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للصين وكبح جماح تنميتها، وقمع البلدان النامية التي تلتزم بسياسة خارجية مستقلة وذاتية الحكم على نطاق واسع.
وقال المبعوث الصيني إنه إذا لم يكن موت أكثر من 40 ألف مدني في غزة والمجاعة وتشريد الملايين من النساء والأطفال كافيين لإيقاظ ضمير بعض الدول الغربية، ولم يكن كافياً لوقف إرسال الأسلحة والذخيرة التي أودت بحياة عدد لا يحصى من المدنيين الفلسطينيين، فإن “حمايتهم المزعومة لحقوق الإنسان ليست سوى أكبر كذبة”.
وأضاف فو أن 80 دولة، بما في ذلك عدد كبير من الدول الإسلامية، أصدرت بياناً مشتركاً لدعم الصين، ومعارضة التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى من خلال قضايا حقوق الإنسان.
ومن الواضح للعالم أجمع أن شينجيانغ وشي زانغ الصينيين ظلا مستقرين ومزدهرين، حيث تعيش جميع المجموعات العرقية معاً في وئام.
وقال فو إن ما يسمى بتقرير التقييم بشأن شينجيانغ مليء بالأكاذيب والخداع، وهو مجرد نتاج إكراه مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان من قبل الولايات المتحدة وعدد قليل من البلدان الأخرى.
وقد رفض مجلس حقوق الإنسان هذا التقرير منذ فترة طويلة، وهو غير قانوني وغير صالح على الإطلاق. وأشار فو إلى حقيقة أن أستراليا والولايات المتحدة، من بين عدد قليل من الدول الأخرى، حاولتا تبني رواية مختلفة تماماً بشأن هذه المسألة، وهي ليست سوى مظهر من مظاهر عجزهما ويأسهما، وعدم رغبتهما في قبول الهزيمة.
المصدر- غلوبال تايمز