الثورة – منهل إبراهيم:
قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ألمح دونالد ترامب بكل وضوح إلى أنه لن يعترف بالنتائج إذا تم إعلان فوز كامالا هاريس. وقال المرشح الجمهوري في تجمع حاشد لمؤيديه إن الديمقراطيين يستعدون لتزوير نتائج التصويت. وقد وجدت كلمات ترامب أرضًا خصبة، على الأقل داخل حزبه.
ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من تشرين الثاني المقبل يتنقل المرشحان المتنافسان في عدد من الولايات المتأرجحة التي تصوت مرة للجمهوريين وأخرى للديمقراطيين في محاولة لكسب أصواتهم التي قد تحسم المعركة الانتخابية.
ووفقًا لاستطلاع للرأي أجراه مشروع World Justice Project في أيلول/سبتمبر، قال ما يقرب من نصف الجمهوريين (46٪ منهم) إنهم لن يقبلوا بنتائج الانتخابات الرئاسية إذا تم إعلان فوز هاريس، و11% منهم مستعدون للاحتجاج بالأفعال في هذه الحالة. يشير هذا إلى احتجاجات قادمة ودعاوى قضائية سيدعمها المحتجون. الديمقراطيون أكثر سلمية بكثير، فـ 27% فقط منهم لن يعترفوا بفوز ترامب.
لعل اعتقاد أنصار ترامب بأن هاريس لا تستطيع الفوز بشكل عادل قد أصبح أقوى في الأيام الأخيرة. الفجوة بينها وبين منافسها، وفقاً للبيانات الأخيرة الصادرة عن علماء الاجتماع، تضيق بشكل متزايد. ووفقاً لآخر 10 استطلاعات للرأي، فإن هاريس تتقدم على ترامب بمتوسط 0.8% فقط. هذا لا شيء عمليًا.
وأفاد عدد من المنشورات، نقلاً عن معلومات من حملة ترامب، بأنهم يفكرون بالفعل في التصرف في حال فوز هاريس: أولاً سيكون هناك استئناف أمام المحكمة، ثم استئناف أمام الكونغرس، حتى لا يوافق على نتائج التصويت.
وفي وقت سابق أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة “واشنطن بوست” ومعهد “شارسكول” اليوم تقارب المنافسة بين مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية كاملا هاريس ومنافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب في الولايات المتأرجحة السبع قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة في تشرين الثاني المقبل.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن هاريس متقدمة بنسبة 51 بالمئة مقابل 47 بالمئة لترامب في ولاية جورجيا بينما يتقدم عليها بنسبة 49 بالمئة مقابل 46 بالمئة لهاريس في ولاية أريزونا.
وبحسب الاستطلاع حققت هاريس أفضلية في ولايات بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن بينما يتفوق ترامب في ولاية نورث كارولينا وتعادل مع هاريس في ولاية نيفادا بنسبة 48 بالمئة.
وتتفوق المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس، على منافسها الجمهوري دونالد ترامب بفارق 1% في شعبيتها في سبع ولايات متأرجحة، وفقاً لأحدث استطلاع للرأي.
وبحسب نتائج الاستطلاع الذي أجراه موقع التحليلات Cook Policy Report وشركتا الأبحاث BSG وGS Strategy Group، فإن 49% من المستطلعة آراؤهم مستعدون لدعم هاريس، في حين أن 48% منهم مستعدون للتصويت لصالح ترامب. وكان 2% آخرون مترددين.
وتنقسم الآراء بالتساوي حول أي من المرشحين من المرجح أن يلحق الضرر بالولايات المتحدة على المدى الطويل، حيث ذكر نفس العدد من المشاركين (50%) الديمقراطي والجمهوري.