الثورة – دينا الحمد:
تصعد قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها بحق الشعب الفلسطيني في مدن وبلدات الضفة الغربية، حيث اقتحمت، اليوم مدينة طولكرم من محورها الغربي، بعدد من آلياتها العسكرية ترافقها جرافتين من النوع الثقيل، وسارت باتجاه شارع نابلس قبل أن تفرض حصارها على حارة السلام، وسط اندلاع اشتباكات عنيفة وسماع أصوات انفجارات.
وقد أصيب شاب فلسطيني، برصاص قوات الاحتلال خلال الاقتحام المتواصل لحارة السلام شرق المدينة.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر، أن طواقمها في طولكرم نقلت إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، إصابة بالرصاص الحي في القدمين، أثناء تواجده في المنطقة المذكورة.
وتواصل قوات الاحتلال حصارها للمبنى السكني في حارة السلام، وهي المنطقة الواقعة بين ضاحية ذنابة ومخيم نور شمس، وسط إطلاق كثيف لقذائف المدفعية، والأعيرة النارية بكثافة، مع تحليق لطيران الاستطلاع.
وأفادت وكالة وفا، بأن قوات الاحتلال أطلقت ما يزيد عن 20 قذيفة انيرجا نحو إحدى الشقق السكنية، بدعوة وجود أحد الشبان المطلوبين فيها، ما تسبب في اندلاع النيران داخلها.
وأضافت، أن آليات الاحتلال جرفت وهدمت جدران العمارة وتحديدا واجهتها الرئيسية، وأحدثت دمارا فيها، في الوقت الذي دمرت عددا من مركبات الفلسطينيين المصطفة أمام مدخلها.
وفي تطور لاحق، أفادت الوكالة بمداهمة جنود الاحتلال الطابق الأرضي من المبنى، وسط سماع أصوات إطلاق نيران كثيف داخله.
ونقلت الوكالة عن مواطنين فلسطينيين من سكان الحي قولهم إنهم تلقوا اتصالات هاتفية من قوت الاحتلال، تدعوهم إلى مغادرة وإخلاء منازلهم في العمارة السكنية، التي يتواجد فيها المنزل المحاصر، وسط تهديد السلاح.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت فجر اليوم بلدة ىبت كاحل شمال غرب الخليل، بعدة آليات وتجولت في عدة أحياء وشوارع، كما اقتحمت بلدة يعبد غرب جنين، من مدخلها الشرقي بعدة آليات، وجابت عدة مناطق وشوارع وسط مواجهات مع الفلسطينيين.
وذكرت الوكالة أن قوات الاحتلال نشرت فرقا راجلة وسط البلدة، وداهم الجنود أحد المنازل، كما أطلقت قوات الاحتلال النار صوب مركبة شرقي البلدة.
والليلة الماضية اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت فوريك شرق نابلس ما أدى لاندلاع مواجهات، أطلقت خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز السام صوب المواطنين الفلسطينيين، ما أدى لإصابة شاب بالرصاص الحي.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينيا على الأقل من الضّفة، بينهم أطفال، وأسرى سابقون.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، في بيان، أن عمليات الاعتقال توزعت على غالبية محافظات الضّفة، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني للعشرات من المواطنين الفلسطينيين، تحديدا في بلدة عناتا في القدس المحتلة، رافقها اعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين الفلسطينيين.