.. من بالت عليه الثعالب..

ثورة اون لاين: بريق مخاتل، أم نور حقيقي..أهو نجم من وهم أم حقيقة كيف نميز بين الحقيقي والزائل..أنترك ذلك للزمن..! بالتأكيد يبدو الحقيقي منكفئاً الآن، ربما لايجد فرصته، ولا يجد من يمد إليه يد العون…

لكن المؤلم أن ترى ألقاب الممالك في غير أهلها، نجوم صنعناهم على حساب لقمة عيشنا، دعمنا غرورهم، كادوا يشاركونا طعامنا وفجأة هم دمىً ورقية، أغراهم رنين الدولار.. لم يشدهم الوطن الذي انتشل الكثيرين منهم من القاع وارتفع بهم.. هنا قد يقول: أليس هذا تزييفاً..؟! بلى هو كذلك.. كلنا شاركنا في صناعة الوهم، راقت لنا اللعبة ومشينا، تركنا المبدع الحقيقي وعملقنا آخرين من ورق مقوى…‏

في الشعر والرواية، والنقد والفنون كافة نحن أمام صناعة نجوم يشارك فيها الإعلام بصنوفه كافة والإعلام المرئي (الشاشة الصغيرة) أساس في هذه الصناعة والغريب في الأمر أنها في أوطاننا جعلت أبطال الدراما نجوماً يرافقوننا في حلنا وترحالنا بعضهم صنع نجوميته عبر نصف قرن وقدم إبداعاً حقيقياً لكن آخرين قفزوا كالبهلوانات وصدقوا أنهم نجوم، بل إن بعضهم ينظر إليك شزراً إذا مررت بالقرب منه ولم تدبج معلقة مديح تعلنه أمامه… وآخرون تعالوا وكأنهم حقيقة أتوا من السماء.‏

هذه الطاووسية صنعناها نحن الإعلاميين، لأننا طبلنا وزمرنا، وتركنا الناقد والشاعر والعالم والروائي، والمربي كنا ظلاّ للفنان في حلّه وترحاله، أعطيناه أكثر ممّا يستحق وحجبنا المبدع الحقيقي، لذلك رأينا في النقد والشعر والأدب والفلسفة وعلم الاجتماع مبدعين يبدون وكأنهم رؤوس بصل أو ملفوف، لم نحاول أن نسلط الضوء على الحقيقي والأصيل.. هنا مكمن الخطأ القاتل.. ولاننسى الشللية التي تروج لهذا أو ذاك، وأيضاً لابد أن نذكر أن صناعة النجم تتداخل فيها عوامل كثيرة.. فمن الذي ينسى كيف صنع عزمي بشارة ومعه آخرون.. كيف سخرت لهم وسائل الإعلام، كيف شربنا شهرتهم مع الماء.. وكيف حجب آخرون حقيقيون.. وفي اللحظة المناسبة كان (النجم المزيف) يؤدي دوره الذي أعّد من أجله… خلاصة القول: لابدّ من العودة إلى الحقيقي، الأصيل، كفانا ماحلّ بنا من ويلات.. لم تعد تتسع سماؤنا لزرازير ظنت نفسها «شواهينا..» الكل مسؤول، عن هذا الزيف وكأني بقول الشاعر العربي القديم:‏

أربّ يبول الثعلبان برأسه.. لقد هان من بالت عليه الثعالب.. ماقاله غاوي بن ظالم وهو من بني سليم عندما رأى ثعلباناً يبول على رأس صنم كانوا يعبدونه… أما رأيتم نجوماً صنعناهم تبول عليهم الدولارات.. هل نذكركم بالأسماء..؟‏

ديب علي حسن

آخر الأخبار
بالتعاون  مع "  NRC".. "تربية" حلب تنهي تأهيل مدرسة سليمان الخاطر مزايا متعددة لاتفاقية التعاون بين المركز القطري للصحافة ونادي الإعلاميين السوريين تعزيز التعاون السوري – الياباني في مجالات الإنذار المبكر وإدارة الكوارث   تطبيق السعر المعلن  تطبيقه يتطلب مشاركة التجار على مدى يومين ...دورة "مهارات النشر العالمي" في جامعة اللاذقية مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن لرفع العقوبات عن الرئيس الشرع في “60 دقيقة.. الشرع يقدّم نموذج القيادة السورية: صراحة في المضمون وحنكة في الرد إعادة الممتلكات المصادرة  لأصحابها تعيد الثقة بين الحكومة والمواطنين افتتاح مشروع لرعاية أطفال التوحد ومتلازمة داون بمعرة مصرين "تموين حلب" تبحث ملفات خدمية مشتركة مع "آفاد" التركية من دمشق إلى أنقرة... طريق جديد للتعاون مشاركة سورية في حدث تكنولوجي عالمي بعد غياب لسنوات إعلام بريطاني: خطة ترامب هشة وكل شيء اختفى في غزة جائزة نوبل للسلام.. من السلام إلى الهيمنة السياسية هل يستطيع ترامب إحياء نظام مراقبة الأسلحة الاستراتيجية؟ منطقة تجارية حرة.. مباحثات لتعزيز التعاون التجاري بين سوريا وتركيا التنسيق السوري التركي.. ضرورة استراتيجية لمواجهة مشاريع التقسيم الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في إطار تنفيذ اتفاق غزة بين دمشق وبرلين.. ملف ترحيل اللاجئين يعود إلى الواجهة الخارجية تفعّل خطتها لتطوير المكاتب القنصلية وتحسين الخدمة للمواطنين