الثورة – درعا – جهاد الزعبي:
أكد مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش في تصريح خاص لـ”الثورة” أن زراعة شجرة الزيتون متأصلة في المحافظة، وتأتي بالمرتبة الأولى بين الأشجار المثمرة، ووصل عددها قبل عام 2012 حوالى 6,5 ملايين شجرة، وتراجع عددها خلال سنوات الحرب والأزمة لأقل من 2,5 مليون شجرة، بسبب عدم تمكن الفلاحين من خدمة الأشجار وريها، وبالتالي تم تحطيب وقلع أعداد كبيرة منها.
وأشار إلى أنه بعد عودة الأمان للمحافظة وتحسن أسعار الزيت عاد الفلاحون لزراعة أراضيهم بالزيتون بشكل مكثف نظراً لعائديتها المادية الجيدة، حيث تزرع في جميع مناطق المحافظة.
أكثر من 28 ألف طن زيتون
وكشف الحشيش أن الكميات المقدر إنتاجها للموسم الحالي تصل لنحو 28673 طناً، يتم تسويق قسم كبير منها لدمشق، وعصر قسم آخر للاستهلاك المحلي، ويتميز زيت درعا بالجودة العالية واللون والطعم اللذيذ، وهو مرغوب داخل وخارج القطر، وتتم زراعة أصناف متنوعة ذات غلال عالية، مثل أبو شوكة واسطنبولي وجلط وغيرها من أصناف مناسبة لمناخ المحافظة.
وكشف أن عدد أشجار الزيتون بالمحافظة يبلغ حالياً ثلاثة ملايين و49935 شجرة مزروعة، بمساحة 17743 هكتاراً، وهناك رغبة متزايدة من الفلاحين لزراعة أراضيهم بالزيتون بعد تحسن أسعار الزيت بشكل كبير.
36 معصىرة
من جانبه بين مدير الصناعة المهندس عماد الرفاعي في تصريح مماثل أن عدد معاصر الزيتون بالمحافظة يبلغ 36 معصرة تضم 80 خطاً إنتاجياً، مشيراً إلى أن أصحاب المعاصر عملوا على صيانة وتجهيز معاصرهم منذ فترة من أجل إطلاق عمليات العصير في العشرين من الشهر الجاري حسب قرار المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة، وتم تحديد أجور عصر الكيلوغرام ب 750 ليرة مع بقاء البيرين لصاحب المعصرة وبـ 900 ليرة في حال بقاء البيرين لصاحب الزيتون.
الحفاظ على البيئة
مدير البيئة المهندسة صفاء المحمد شددت على أهمية التزام أصحاب المعاصر بالتسعيرة الرسمية والتقيد بالتعليمات والحفاظ على البيئة ونقل مياه “الجفت” إلى المكبات المخصصة لها أو تصريفها في ري الأشجار حسب شروط وتعليمات مديرية البيئة والزراعة.
توفير الكهرباء
وطالب أصحاب المعاصر بضرورة توفير التيار الكهربائي خلال موسم العصير بشكل دائم وتوفير المحروقات للمعاصر بالكميات والأسعار المناسبة.
بذات السياق اشتكى الفلاح ناصر الفهد من قلة نسبة الزيت، فتحتاج صفيحة الزيت وزن 16 كغ لنحو 125 كغ زيتون وعدم تقيد أصحاب المعاصر بأجور العصير المحددة رسمياً بحجة غلاء المحروقات.
غلاء المستلزمات
وأشار الفلاح حميد العلي إلى أن غلاء ثمن مستلزمات الإنتاج من أسمدة ومحروقات للري وأدوية زراعية وفلاحة الأرض وأجور قطاف مرهقة وعالية، وبالتالي مهما تحسن سعر مبيع الزيتون لن يوازي أتعاب الفلاح وتكاليف الإنتاج.
أسعار عالية
وأضاف جميل المنصور أن أسعار زيت الزيتون عالية جداً ويصل ثمن صفيحة الزيت سعة 16 كغ إلى مليون وربع المليون، وبالتالي أصبح استخدام زيت الزيتون في الموائد والطبخ أمراً صعب المنال، وخاصة للعائلات ذات الدخل المحدود مثل الموظفين.