الثورة _ ريم صالح:
في ظل محاولات الاحتلال الإسرائيلي إفراغ منطقة شمال غزة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري، حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من أن الوضع شمال القطاع كارثي.
وأضاف غيبريسوس، في منشور له على منصة «إكس» مساء أمس، أن الهجمات الإسرائيلية المكثفة تستهدف أيضا المرافق الصحية، وقال إن الوصول إليها محدود للغاية، مشيرا إلى أن نقص الإمدادات الطبية الحيوية ينجم عنه حرمان السكان من الرعاية المنقذة للحياة.
وأوضح غيبريسوس، أنهم أبلغوا بأن «انتهاء الحصار الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان جاء بتكلفة باهظة»، لافتا إلى أنه بعد احتجاز الاحتلال الإسرائيلي 44 من الموظفين والرجال العاملين في المستشفى، لم يتبق سوى الموظفات ومدير المستشفى وطبيب لرعاية ما يقرب من 200 مريض «يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة».
ولفت إلى تعرض المنظومة الصحية في غزة لهجمات إسرائيلية منذ أكثر من عام. واصفا ما تناقلته تقارير عن وضع المستشفيات والإمدادات الطبية في القطاع وما أصابها من أضرار وخسائر بـالأمر المفجع.
وأكد غيبريسوس أن الطريقة الوحيدة لضمان أمن ما تبقى من منشآت صحية في غزة، هي وقف عاجل وغير مشروط لإطلاق النار.
وفي وقت سابق من يوم أمس السبت، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال انسحبت من مستشفى الشهيد كمال عدوان شمال غزة مخلفةً شهداء وجرحى ودمارا واسعا داخله وخارجه بعد اقتحامه، الجمعة.
وفي سياق آخر، أعرب وزراء خارجية أستراليا وفرنسا وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة وكندا، عن القلق البالغ إزاء التشريع الذي تنظر فيه حاليًا حكومة الاحتلال، والذي يهدف إلى إلغاء امتيازات وحصانات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، ومنع أي اتصال بين الهيئات والمسؤولين الإسرائيليين و»الأونروا»، وحظر أي وجود لـ»لأونروا» داخل الأراضي المحتلة.
وحث الوزراء في بيان صدر عنهم اليوم الأحد، حكومة الاحتلال على الالتزام بالتزاماتها الدولية، والحفاظ على امتيازات وحصانات «الأونروا»، والوفاء بمسؤوليتها في تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق بجميع أشكالها، وتوفير الخدمات الأساسية اللازمة للمدنيين.
وتواصل حكومة الاحتلال عدوانها السافر على قطاع غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائه فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.