الثورة – منهل إبراهيم:
بين التعطيل الإسرائيلي لبلوغ الحلول، وطلبات المقاومة المحقة تتواصل المفاوضات الماراثونية في الدوحة بهدف إحياء مسار وقف إطلاق النار في غزة، ولجم كيان الاحتلال عن الاستمرار في عدوانه لتحقيق إطار حقيقي في صفقة تشمل تبادل الأسرى بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية في غزة.
وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” الصهيونية أن المحادثات استمرت حتى ساعات الليل في الدوحة، وتهدف إلى تحديد الخطوط العريضة لإمكانية استئناف المفاوضات لإتمام صفقة تبادل الأسرى.
ونقلت “القناة 12” العبرية عن مسؤول إسرائيلي مطلع، قوله إن محادثات الدوحة كانت جيدة، وسيجري استكمالها على أن تعقد قمة رباعية هذا الأسبوع، مع البدء في مشاركة فرق التفاوض لمعرفة ما إذا كان هناك طريق يمكن اتباعه نحو التوصل إلى اتفاق.
في هذا السياق، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن رئيس الموساد، ديفيد برنياع، لايزال في الدوحة في محاولة لاستئناف المفاوضات والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الـ 101 من الأسرى في غزة.
وقالت الصحيفة إن بقاء برنياع في قطر يدل على أن المحادثات تتقدم، والطموح هو وضع كل الخطوط العريضة للاتفاق هذا الأسبوع، بينها المقترح الذي قدمه المصريون أمس، والتي كان بارنياع يعمل عليها، إلى جانب الأفكار الأمريكية والقطرية.
ومن المقرر عقد اجتماع مشترك لجميع رؤساء الوفود، بما في ذلك رئيس المخابرات المصرية الجديد حسن رشاد الذي لم يصل بعد إلى الدوحة، ومن ثم البدء في محادثات فرق العمل، والتي سيتم دعوة ممثلين عن حركة “حماس” إليها أيضاً، والتوصل إلى اتفاق، وفقاً للصحيفة.
وتقول الصحيفة: “في إسرائيل، بل وفي قطر أيضاً، ليسوا متحمسين لفكرة الصفقة الصغيرة كما يقترحها المصريون، لقد فعلوا ذلك في الواقع كنقطة افتتاحية، بهدف استعادة الثقة، على كل حال، النية هي التوصل إلى صفقة أكبر، وأيضاً ربط لبنان بها”.
وذكرت القناة 12 العبرية، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رفض المبادرة المصرية لهدنة قصيرة الأمد مع حركة “حماس” في قطاع غزة.
ورغم دعم غالبية الوزراء الإسرائيليين للمقترح المصري، فإن الاحتلال قرر رفض مقترح الصفقة الصغيرة بسبب معارضة نتنياهو، الذي شدد على أن المفاوضات تتم فقط تحت النار، وفق ما ذكرت القناة 12.
وقالت هيئة البث الرسمية؛ إنّ المبادرة المصرية تتضمن الإفراج عن أربعة أسرى إسرائيليين أحياء.
وفي صفقة كبرى، ستطالب حركة حماس بوقف كامل للحرب وانسحاب كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة بأكمله، بما في ذلك محور فيلادلفيا.
ولفتت الصحيفة إلى إصرار حركة “حماس” على وقف الحرب للدخول في صفقة جدية، إنهم مهتمون بالتوصل إلى صفقة “بضربة واحدة”.
بالإضافة إلى ذلك، تعتقد الصحيفة أنه في صفقة كبرى، سيُطلب من “إسرائيل” إطلاق سراح أعداد كبيرة من السجناء الفلسطينيين وإعادة الجثامين، بما في ذلك جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد يحيى السنوار.
وتتعلق المعضلة أيضاً بالانتخابات في الولايات المتحدة التي ستجرى الأسبوع المقبل، وتضيف الصحيفة أنه “من المفهوم في إسرائيل أن كلاً من دونالد ترامب وكمالا هاريس يريدان أن تنتهي الحرب قبل 20 كانون الثاني/ يناير، تاريخ تنصيب الرئيس الجديد، وهذا لا يترك الكثير من الوقت”.