الثورة:
استشهد أكثر من 77 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء وأصيب العشرات بجروح، معظمها خطيرة , جراء مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، فجر اليوم والحصيلة غير نهائية.
وذكرت وكالة وفا نقلاً عن مراسليها بأنه لا يزال العشرات تحت الأنقاض فيما تتواصل المناشدات للمساعدة بالبحث عن ناجين، أو انتشال جثامين الشهداء من تحت الركام ، في ظل عدم تمكن الدفاع المدني والإسعاف من الوصول إليهم وذلك بعد قصف الاحتلال عمارة سكنية تتكون من 5 طوابق وتؤوي قرابة 150 نازحاً في بيت لاهيا.
وأشارت مصادر طبية إلى أن هناك أكثر من 20 إصابة خطيرة، وصلت إلى مستشفى كمال عدوان، الذي يتعرض بدوره منذ الفجر إلى قصف مدفعي متواصل.
ويتعرض شمال القطاع، تحديداً جباليا وبيت لاهيا منذ الخامس من الشهر الجاري إلى حرب إبادة وحصار ودمار ونزوح قسري وخطر المجاعة مع منع الاحتلال إدخال الغذاء والمياه والوقود والدواء، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من ألف شهيد، إلى جانب آلاف الجرحى وعشرات المفقودين.
واستنكر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح الصمت الدولي المريب والتخاذل المستمر من المجتمع الدولي، الذي بات شاهداً صامتاً على هذه المجازر، دون اتخاذ أي خطوات حقيقية لوقف العدوان المستمر.
وقال في بيان له اليوم إن مجزرة بيت لاهيا تمثل انعكاساً لغياب المساءلة وازدواجية المعايير لدى بعض الأطراف الدولية، حيال جرائم الإبادة التي تركب بحق الفلسطينيين في القطاع منذ أكثر من عام.
وطالب المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية بالتحرك العاجل لوقف هذه المجازر ومحاسبة مرتكبيها، ووضع حد لتمرد الاحتلال على القوانين الدولية, ولاسيما أن هذه الجرائم الدموية تأتي في سياق سياسة الإبادة الممنهجة والتهجير القسري التي تستهدف الفلسطينيين العزل.