الثورة – أسماء الفريح
استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح اليوم جراء عدوان جديد للاحتلال الإسرائيلي على مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وفا أن الشابين أحمد فحماوي 18 عاما وعبد العزيز أبو سمن 22 عاما استشهدا متأثرين بإصابتهما الخطيرة بعد قصف مسيرة للاحتلال ساحة مخيم نور شمس.
كما أعلنت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها تعاملت مع إصابة شاب بشظايا الاحتلال في الرأس، وتم نقله إلى مستشفى في طولكرم.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت فجرا بأعداد كبيرة من الآليات والجرافات الثقيلة مدينة طولكرم واتجهت صوب مخيم نور شمس وفرضت حصارا مشددا عليه وسط دوي انفجارات وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض وأعمال تجريف وتدمير واسعة.
وجرفت آليات الاحتلال خطوط المياه والكهرباء المغذية للمخيم، مما تسبب في انقطاع المياه والكهرباء عنه، وعن ضاحية اكتابا وأجزاء من مدينة طولكرم ,إضافة إلى تخريبها للممتلكات العامة والخاصة من منازل ومحلات تجارية كانت قد أصابها الدمار خلال الاقتحامات السابقة.
واغتالت قوات الاحتلال الليلة الماضية الشاب حسام ملاح 30 عاما أثناء تواجده في محله في مخيم طولكرم.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات المخيم فيصل سلامة إن قوات الاحتلال أعدمت الشاب ملاح من مسافة صفر بعدة رصاصات اخترقت جسده، بعد أن تسللت إلى المخيم.
وبارتقاء الشبان الثلاثة، ارتفع عدد الشهداء في الضفة بما فيها القدس المحتلة منذ السابع من تشرين الأول 2023، إلى 766 ، بينهم 166 طفلا، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 6300.
كما هدمت قوات الاحتلال مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، في المخيم وذلك بعد يومين من قرار الكيان حظر عمل الوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ووفق رئيس لجنة خدمات المخيم نهاد الشاويش فإن جرافات الاحتلال هدمت مكتب “الأونروا” الكائن وسط المخيم وجرفت أسواره الخارجية.
وأوضح أن المخيم يضـم مدرسـتين تابعتـين للأونـروا، واحـدة للإنـاث وأخـرى للـذكور، وتقـدم كلتاهمـا خدمـات تعليميـة لما مجموعـه 1536 طالبا مشيرا إلى أنه يحتوي أيضا على مركز صحي يقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية، وكلها يديرها مكتب الوكالة.
من جانبه, أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، أن عمليات الإعدام والاغتيالات التي تنفذها قوات الاحتلال في مدن ومخيمات الضفة تعتبر بمثابة إرهاب دولة وجريمة حرب وتصعيدا للعدوان والحرب الدموية الشاملة بحق الفلسطينيين.
وقال فتوح في بيان اليوم الخميس، إن هذه الجرائم والتي كان آخرها استشهاد الشبان الثلاثة في طولكرم تعد امتدادا لعمليات الإبادة والتطهير العرقي التي تستهدف الوجود الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحمل الإدارة الأميركية المسؤولية المباشرة عن حرب الإبادة الجماعية التي تستهدف الوجود الفلسطيني، مشددا على أنه يتم إبادة الشعب الفلسطيني بأسلحة أميركية محرمة دوليا أدت إلى استشهاد عشرات الآلاف منهم إلى جانب تدمير أغلبية المدن والبلدات في قطاع غزة.
