الثورة – دمشق – لينا شلهوب:
في إطار اعتماد الأول من شهر تشرين الثاني من كل عام يوماً وطنياً للبيئة، ويقام هذا العام تحت شعار “التغيرات المناخية والبيئة”، وبهدف رفع سوية الوعي البيئي لدى شرائح المجتمع، بغية الوصول إلى سلوكيات بيئية سليمة تحقق صحة وسلامة للإنسان، والحد من التدهور البيئي، ومن الآثار السلبية للمتغيرات المناخية، أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس لؤي خريطة أن الوزارة تولي القطاع البيئي الأولوية وتعمل على حماية البيئة، وتركز على ضرورة نشر الوعي البيئي، مع تعزيز السلوكيات الإيجابية للحد من التدهور البيئي، وحماية البيئة واستدامة مواردها.
وإيماناً منها أن الاعتبارات والقضايا البيئية أولوية قصوى، تم اعتماد الأول من شهر تشرين الثاني من كل عام يوماً وطنياً للبيئة، يتم فيه التأكيد وعلى – المستوى الوطني – مراجعة أهدافنا وخططنا السنوية والاستراتيجية للعمل من أجل حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
إرادة متجددة..
وأشار إلى أنه استنهاض للهمم وتذكير بالمسؤوليات والواجبات المترتبة على كل جهة على المستوى الوطني، للحد من التدهور البيئي والتراجع في القيم والسلوكيات التي تساهم في التعامل غير السليم مع مواردنا الطبيعية وخاصةً مع ما تعانيه سورية من تأثيرات الحرب والإرهاب، تعاني الموارد الطبيعية إضافة إلى تأثير الحرب الإرهابية الظالمة على سورية من تأثير التغيرات المناخية وآثارها السلبية على مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، ولما لها من تأثيرات جمة على تنمية المجتمعات وتماسكها.
وفي هذا العام، أوضح المهندس خريطة أن اليوم الوطني للبيئة يحمل شعار ”التغيرات المناخية والبيئة” ويأتي هذا الشعار مكرساً لصمود المجتمع السوري ومظهراً لإرادته المتجددة في البناء والتنمية وزيادة مستوى الوعي البيئي لدى مختلف أفراد وفئات المجتمع، مضيفاً أنه ضمن هذا الإطار تعمل الوزارة وفي جميع المحافظات بمشاركة مديريات البيئة والتربية والزراعة والصحة والجمعيات البيئية الأهلية، على تفعيل الاحتفاء باليوم الوطني للبيئة من خلال تضافر الجهود لتنظيم مجموعة من الأنشطة والفعاليات التوعوية البيئية الهادفة لرفع الوعي البيئي بين أفراد المجتمع وترسيخ مفهومي العمل التطوعي والمواطنة البيئية، وترسيخ دور المجتمع في تغيير أنماط السلوك والعادات السلبية في التعامل مع البيئة، وذلك من خلال تنفيذ لقاءات توعوية وندوات بيئية في المراكز الثقافية لتعميم ونشر الوعي البيئي، بالإضافة إلى تنفيذ حملات بيئية ميدانية عامة تتضمن (حملات نظافة، وحملات تشجير ) تستهدف الغابات والحدائق والساحات العامة والمدارس لتعزيز قيم ومفاهيم المشاركة المجتمعية وتشجيع العمل الطوعي، كذلك العمل على تنفيذ أسواق ومعارض للمنتجات البيئية والطبيعية، وإقامة معارض علمية بيئية تتضمن لوحات بيئية وأعمالاً من توالف البيئة معاد تدويرها، علاوة على ذلك السعي لتعليم الأطفال كيفية الاستفادة المثلى منها وتحويلها إلى مواد نافعة، إضافة الى توزيع بروشورات توعوية بيئية على المواطنين ونشر إعلانات طرقية تتضمن عبارات توعوية بيئية، فضلاً عن بذل الجهود لتكريم عمال النظافة ورجال الدفاع المدني وذلك لجهودهم المبذولة في حماية البيئة.
تعزيز المشاركة المجتمعية..
وبيّن وزير الإدارة المحلية والبيئة أنه بمناسبة اليوم الوطني للبيئة تؤكد الوزارة على أهمية العمل معاً كمؤسسات وفعاليات مجتمعية وأفراد من أجل تعزيز المشاركة المجتمعية في حماية النظم البيئية المختلفة، والنهوض بمجتمعاتنا اقتصادياً ومجتمعياً وبيئياً، والتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية التي تؤثر على مناحي الحياة المختلفة.