الثورة ـ اللاذقية ـ سنان سوادي:
تحديد إجراءات ومعايير حصر الأضرار الناجمة عن الحرائق التي شهدتها محافظة اللاذقية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة وأثره على حياة سكان المناطق المحروقة كانت محور الاجتماع الذي عقد برئاسة وزير الزراعة الدكتور فايز المقداد ومحافظ اللاذقية الدكتور خالد أباظة .
وأكد الوزير مقداد، أن الجهود التي بذلها رجال الإطفاء والتعاون والتنسيق مع باقي الجهات العامة التي قدمت المؤازرة أسهمت بالتخفيف من الخسائر، على الرغم من انتشار الحرائق في عدة جبهات متباعدة، مشيراً إلى أن معظم المساحات المتضررة كانت حراجية إلى جانب أضرار في مساحات من الأراضي الزراعية والممتلكات العامة والخاصة.
ولفت إلى أن الغرض من الاجتماع، تحديد معايير لحصر الأضرار ووضع برنامج عمل يمكننا من التعويض على المزارعين، بحيث يكون من صنف الضرر الحاصل كتوزيع الغراس والدعم من الجمعيات وغيرها، مع الحرص على تلافي أي ثغرات أو سلبيات في عمل لجان تقدير الأضرار والتدقيق في البيانات المقدمة لها والتي يجب أن تكون مبنية على أسس واضحة وعدم المبالغة فيها.
من جهته أشار المحافظ أباظة إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها فرق الإطفاء والجهات المؤازرة لها على مدى يومين متواصلين للتخفيف من الأضرار ومنهم أبطال الجيش العربي السوري والحوامات ومنظومة الإسعاف إلى جانب فعاليات المجتمع الأهلي والمحلي لافتاً إلى حجم الحرائق الكبير في أكثر من 30 موقعاً وصعوبة التعامل معها، نتيجة سرعة الرياح وصعوبة التضاريس، واصفاَ فرق الإطفاء بالأبطال.
وقال ..نحن سنعمل على إعداد خطة متطورة وحديثة لاستخدام التقنيات، التي تمكننا من الرصد والمتابعة ، وإدارة فرق الدعم والمؤازرة وتوجيهها بالشكل المطلوب لمكافحة الحرائق بالجدوى المطلوبة.
وأكد المحافظ أباظة، أن عمال لجان التدقيق في الأضرار يجب أن يكون مهني مع إشراك الجهات المعنية، وتلافي أي سلبية تظهر أثناء العمل والاستفادة من التجارب السابقة، مبيناً أن عمل اللجان سيبدأ هذا الأسبوع، وسيكون محصوراً بمدة معينة، لا يتم بعدها قبول أي بيانات، مع التشدد في محاسبة المسؤولين عن أي خطأ بعمل اللجان أو تقييم الأضرار.