الثورة – منهل إبراهيم:
تأتي الاعتقالات الجارية في قلب كيان الاحتلال في سياق ما تم وصفه بأنه أكبر فضيحة داخل حكومة الكيان منذ بداية الحرب على غزة.
وكشفت القناة “13” العبرية، عن قضية أمنية تتعلق بضلوع موظفين في مكتب رئيس وزراء حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو”، بتسريب وثائق ومستندات تتعلق بالمؤسستين الأمنية والسياسية.
وأعلن قضاء الاحتلال، أنّ تحقيقاً جرى فتحه بشأن تسريب المعلومات السرية التي “قد تضر بخطط الحرب”، معلناً توقيف عدد من المشتبه بهم، علماً أن “نتنياهو” نفى توقيف أي من مساعديه، وفق ما أوردت الصحف العبرية.
وأكدت وسائل إعلام عبرية أنه خلال الأسبوع الماضي، بدأ جهاز “الشاباك” والشرطة تحقيقات مشتركة بشأن خرق مشتبه به للأمن القومي، ناجم عن تسريب معلومات سرية بشكل غير قانوني.
وقد أدى التسريب إلى ظهور تقريرين في صحيفة “بيلد” الألمانية وصحيفة “كرونيكل” البريطانية، بشأن استراتيجية حماس التي تتطابق تقريباً مع النقاط التي طرحها “نتنياهو” في المقابلات والمؤتمرات الصحفية قبل ذلك بفترة وجيزة.
وفي السياق نفسه، ذكر موقع “أكسيوس” أنّ “جيش” الاحتلال طلب تحقيقاً بعد تسريب تقرير استخباري سري للغاية لصحيفة “بيلد” الألمانية.
لكن السؤال الكبير وفق الموقع، هو ما إذا كان “نتنياهو” على علم بالتسريبات أو ضالعاً فيها، وتأتي الاعتقالات الجارية في “قلب ما يوصف بأنه أكبر فضيحة داخل حكومة الكيان منذ بداية الحرب على غزة.”
يأتي ذلك فيما يكثر الحديث في الكيان عن فشله في لبنان وغزة، وجدوى الحرب في لبنان خصوصاً وأفقها، مع مفاجأتهم التي تخبر أن حزب الله، وعلى الرغم من كل الاغيالات لقياداته التي تعرّض لها في بداية الحرب، لا يزال قادراً على إطلاق الصواريخ والمُسيّرات ومواجهة القوات عند الحدود، وتكبيد الاحتلال أثماناً كبيرة.
ويؤكد محللون صهاينة أن “ما يحصل اليوم في شمال غزة بالتحديد يعكس كل النواقص الإسرائيلية، بعد أن بات أن المقصود لا يتعلق بتنفيذ “خطة الجنرالات” أو إعداد الأرض لتجديد المستوطنات في المنطقة، ومن ناحية أخرى، فلم يوضح ذلك كيف يعزز هزيمة حماس، لأن الحديث الإسرائيلي المتكرر عن “تطهير” المنطقة من حماس، لم يتم تعريف كيفيته، ومتى سيتم تحقيقه، وما إذا كان واقعياً أصلا”.