المقاومة الفلسطينية تقضي على قوة راجلة للعدو من المسافة صفر في جباليا عشرات الشهداء في اليوم الـ 396 للعدوان.. والاحتلال يكثف قصفه لخيام النازحين
ناصر منذر
يصعد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم السادس والتسعين بعد الثلاثمئة، حيث استشهد اليوم عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء جراء قصف طائرات الاحتلال لمنازل وخيام تؤوي نازحين في مناطق متعددة بقطاع غزة، بما فيها بيت لاهيا، ودير البلح، والزوايدة، وخان يونس، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتكبيدها المزيد من الخسائر على مختلف محاور التوغل في القطاع المنكوب.
وفي هذا الإطار أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها تمكنوا من القضاء على 5 جنود للعدو من المسافة صفر في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، موضحة أن مقاتليها أجهزوا على قوة صهيونية راجلة قوامها 5 جنود بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية في شارع الهوجا وسط مخيم جباليا شمالي القطاع».
وأكدت المقاومة أنها استهدفت دبابة من نوع «ميركفاه» بقذيفة «الياسين 105» قرب مستشفى اليمن السعيد وسط معسكر جباليا شمالي القطاع.
من جهة أخرى استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين بسلسلة غارات جوية وقصف مدفعي مكثف استهدف الأحياء السكنية والدارس التي تؤوي نازحين في مناطق متفرقة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 25 فلسطينياً بينهم 13 طفلاً نتيجة قصف الاحتلال منزلاً كان يؤوي نازحين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أنه لا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض، بينما أسفر قصف الاحتلال لخيمة نازحين في دير البلح وسط القطاع عن استشهاد اثنين، وإصابة آخرين بينهم أطفال.
كما استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف خيمة نازحين في منطقة الزوايدة، فيما استشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل إثر استهداف خيمة تؤوي نازحين في منطقة معن شرق خان يونس.
وفي السياق ذاته أصيب عدد من الفلسطينيين نتيجة قصف الاحتلال منزلاً في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، كما شهد محيط مستوصف شهداء الزيتون بحي الزيتون قصفًا مدفعيًا بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال.
إلى ذلك واصلت قوات الاحتلال لليوم الثاني والثلاثين على التوالي حرب الإبادة والحصار المطبق على شمالي قطاع غزة، ومنع إدخال الغذاء والدواء والمياه لآلاف الفلسطينيين المحاصرين هناك بهدف التهجير القسري والتطهير العرقي.
وقد نسفت قوات الاحتلال أحياءً سكنية في مخيم جباليا بـ»الروبوتات» المتفجرة، وارتكبت مجزرة جديدة بحق نازحين في بيت لاهيا، وقال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية إن عدة أقسام في المستشفى تتعرض لقصف جنوني، مشيراً إلى أن الوضع كارثي والقصف متواصل، موضحاً أن كل المساعدات التي تحاول منظمة الصحة العالمية إدخالها تُستهدف.
وتابع بالقول: «ما زلنا محاصرين وآن الأوان لحماية المنظومة الصحية بشمال قطاع غزة»، لافتاً إلى أنه تم نقل الأطفال إلى الطابق الأرضي مع بداية القصف وهو يفتقر للمستلزمات الطبية.
ويمنع الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمالي القطاع، ويحرم السكان من أدنى مقومات الحياة على مرأى ومسمع العالم دون أن يحرك ساكنًا، وما زال عشرات الشهداء والجرحى تحت الركام وأنقاض المنازل المدمرة، وفي الطرقات بمخيم جباليا، في ظل استمرار الحصار وانعدام الخدمات الطبية والإسعاف والدفاع المدني.
وحسب المكتب الإعلام الحكومي في غزة فإن أكثر 1800 شهيد و4000 جريح ومئات المفقودين راحوا ضحية هذا العدوان المتواصل على محافظة الشمال.
ولليوم الرابع عشر ما زال الدفاع المدني معطلاً قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف الفلسطينيين هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.