فؤاد الوادي
يوم دموي جديد شهدته الضفة الغربية اليوم الثلاثاء إثر مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على بلدات ومدن الضفة، حيث اقتحم عدة مناطق فيها وأطلق الرصاص الحي والقذائف والصواريخ من المسيرات على الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد أربعة منهم وإصابة واعتقال العشرات في مدينتي جنين وطوباس.
يأتي ذلك في وقت اقتحمت فيه قوات الاحتلال بلدتي جبل المكبر وسلوان بمدينة القدس المحتلة.
وأفادت وكالة «وفا» الفلسطينية، بأن الاحتلال اقتحم جبل المكبر بقوات كبيرة، ودفع بتعزيزات إلى شارع العين في بلدة سلوان، كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم قلنديا شمالي مدينة القدس، ونشرت قواتها في العديد من الحارات، واعتلى جنود الاحتلال أسطح بعض المنازل وأطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الفلسطينيين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوبي جنين، وأغلقت مداخلها وفرضت حصاراً عسكرياً عليها، وسط تدمير للبنية التحتية.
وفي بلدات صوريف وتفوح غربا وبيت أمر في مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها وتخريب محتوياتها، إذ استخدم جنود الاحتلال الكلاب البوليسية في عملية تفتيش مرافق المنازل الداخلية والخارجية، كما نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.
وفي مدينة سلفيت، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية عند المدخل الشمالي للمدينة، وأعاقت لليوم الثالث على التوالي حركة المواطنين الفلسطينيين عند المدخل الشمالي.
في غضون ذلك، اقتحمت عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته.
وعززت قوات الاحتلال من وجودها في البلدة القديمة والمسجد الأقصى ومحيطه، وانتشرت العشرات من جنود الاحتلال على أبواب الأقصى، وطرقاته، وعلى أبواب البلدة القديمة.