الاستراتيجية الوطنية لمواجهة السرطان في سورية.. خارطة طريق نحو 2030

الثورة – دمشق – عادل عبد الله:

مرحلة جديدة مليئة بالتحديات والصعوبات، تحمل في مضمونها الأمل والمستقبل، تتشارك الأفكار والرؤى والخبرات للوصول إلى خطة عمل وطنية لمواجهة السرطان.. باهتمام ودعم ومساندة السيدة الأولى أسماء الأسد..
المشروع نواة لرفع المعاناة عن المصابين بالسرطان.. وبوصلة ليكون أكثر دراسة وبحثاً لتوجيه العمل من خلال جهود الوزارات والجهات المعنية، لهدف يعمل عليه الجميع لتخفيف ألم ومعاناة المصابين بالمرض، فلم يعد مرضاً مستعصياً.. بل أصبح الشفاء منه ممكناً.
الجميع يسعى إلى وطن بنسب سرطان منخفضة، من خلال العمل الدؤوب الذي تعمل عليه اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان في سورية، ومنه العمل ضمن الاستراتيجية الوطنية لمواجهة السرطان في سورية 2025- 2030 خارطة طريق نحو 2030، برؤية وطن بعبء سرطان منخفض.
انطلقت اليوم الورشة الوطنية للتخطيط الاستراتيجي لمواجهة السرطان 2025- 2030، برسالة المشروع الوطني المستدام، مصمم لإنقاص معدل حدوث السرطان والوفيات الناجمة عنه ولتحسين جودة حياة مرضى السرطان، من خلال إجراءات منهجية تعتمد استراتيجيات مسندة الدليل في مجالات الوقاية والكشف المبكر والتشخيص والعلاج والتأهيل، وبهدف تخفيض عبء السرطان بالوقاية منه وإنقاص أثره على المجتمع ورفع معدلات الناجين منه، وتأمين الموارد اللازمة وتطوير البنى التحتية والأنظمة ذات الصلة لزيادة فرص البقاء لمرض السرطان بحلول العام 2030.
تعزيز الواقع الصحي
وزير الصحة الدكتور أحمد ضميرية لفت إلى أنه سيبقى تعزيز الواقع الصحي وتوفير الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والتحكم بالأمراض، من العناوين الرئيسية لوزارة الصحة، ووصل إجمالي عدد الخدمات الطبية المقدمة في المستشفيات لغاية نهاية أيلول من العام الجاري ما يقارب ال20 مليون خدمة مجانية وشبه مجانية.
وبين أن الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة يصبو إلى ضمان تمتع جميع أفراد المجتمع بأنماط عيشٍ صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار، واتفقت البلدان على تحديد غاية بشأن الحد من الوفيات المبكرة الناجمة عن السرطان وغيـره من الأمراض غيـر السارية بمقدار الثلث بحلول عام 2030، كما اتفقتْ على تحقيق التغطية الصحية الشاملة، بما في ذلك الحماية من المخاطر المالية وإمكانية الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأساسية، مما يساهم في التخفيف من أعباء السرطان في القطاع الصحي بفضل الجهود المبذولة لبلوغ سائر أهداف التنمية المستدامة.
خفض نسب الوفيات
وأشار الدكتور ضميرية إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة بالسرطان على مستوى العالم، مستمر، لأسباب عديدة ومختلفة، وبالمُقابل، ما زالت السنوات الأخيـرة تشهد وعياً عالمياً وتوجهاً حثيثاً نحو الاهتمام بالتفاصيل المتعلقة بالتشخيص والعلاج، والرعاية التلطيفية والدعم النفسي، وبرامج الكشف المبكر والوقاية والتثقيف الصحي والرصد والبحث العلمي، تلك التفاصيل التي ستساهم بشكل كبيـر في خفض نسب الوفيات وتحسين مؤشرات المرض، ولا يمكن الوصول إلى ذلك، إلا عبـر التخطيط الاستراتيجي.
وبين أن شعار الورشة الوطنية للتخطيط الاستراتيجي لمواجهة السرطان “معاً نحو عام 2030″، لأنها مسؤولية وطنية وإنسانية ومشتركة، مؤكداً أنه يبقى السجل الوطني للسرطان المرجع الرئيسي للمعلومات والإحصائيات من خلال تطبيق نظام إبلاغ في كل القطاعات الصحية العاملة، وذلك لتأمين مرجع موثوق لجميع الباحثين والقائمين على رسم السياسيات الصحية.
بروتوكول كشف عن سرطان الرئة
ونوه الدكتور ضميرية بأن الوزارة الصحة وضعت بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان والجهات ذات الصلة في وقت سابق، بروتوكول الكشف المبكر عن سرطان الرئة، مشيراً إلى أن التحديات الكبيرة تُعرقل العمل في محطةٍ ما، لكن لن نسمح لها بأن تمنعه، بل علينا تحويل تلك التحديات إلى أهداف تُحقق، ومن هذا المنطلق نرغب بالإضاءة على عدد من النقاط التي تثبت أننا معاً، سنحقق ما نريد بالإرادة والتصميم والتحضير والتخطيط، فرغم كل التحديات، ومنها الحصار اللا إنساني المفروض على الشعب السوري وتداعياته على مختلف جوانب الحياة، ومنها تأمين الأدوية النوعية للمصابين بالأمراض المزمنة ومرضى السرطان، إلّا أنَّ حكومة الجمهورية العربية السورية تواصل توفير خدمات التشخيص والعلاج المجاني لمرضى السرطان عبـر مشافٍ ومراكز موزعة على مختلف المحافظات، كما تقدم هذه المراكز الدعم النفسي والعناية التغذوية للمرضى.
المبادرة العالمية لمكافحة سرطان الأطفال

ولفت إلى أنه بعد جهود حثيثة من الوزارة وجمعية بسمة لدعم الأطفال المصابين بالسرطان، أعلنت الوزارة في هذا العام انضمام الجمهورية العربية السورية للمبادرة العالمية لمكافحة سرطان الأطفال، المبادرة التي يكمن هدفها الرئيسي بتخفيف آلام ومعاناة الأطفال الذين يكافحون السرطان حول العالم وتحقيق نسبة شفاء لا تقل عن 60% بحلول عام 2030،
والمبادرة جهد تعاوني تشارك فيه منظمة الصحة العالمية على نطاق عالمي وإقليمي وقُطري، بالمشاركة مع مستشفى سانت جود لبحوث الأطفال، وومن خلال إدراج سورية في المبادرة، نعمل على الاستفادة من المساعدة الفنية وبناء القدرات والوصول إلى الموارد الأساسية اللازمة لتحسين التشخيص والعلاج والرعاية للأطفال المصابين بالسرطان.
وأضاف أنه منذ أيام من الاختصاصيين في الورشة العلمية الهامة المتعلقة بعلم الأمراض التشريحي والجزيئي، ضرورة إدراج أطباء التشريح المرضي، لكود الورم، في تقرير التشريح المرضي، وذلك حسب التصنيف العالمي للأورام، مما يُسهل على مُدخلي البيانات العمل ويرفع سوية الدقة في تسجيل السرطان، الأمر الذي ينعكس إيجاباً في جميع تفاصيل المرض وتشخيصه وبالتالي علاجه.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة