الثورة:
أكدت سلطة جودة البيئة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي أسقط أكثر من 85 ألف طن من القنابل على قطاع غزة منذ بدء العدوان قبل 397 يوما ما يتجاوز ما تم إسقاطه في الحرب العالمية الثانية.
وقالت السلطة في بيان لها اليوم بمناسبة اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية، إن قصف الاحتلال المتواصل على القطاع تسبب بتدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وتلوث التربة بمواد كيميائية سامة تعيق الزراعة لعقود.
وأضافت أن الاحتلال استخدم في عدوانه كل أنواع الأسلحة والقذائف أبرزها الفوسفور الأبيض، الذي يحرمه القانون الدولي بموجب اتفاقية الأسلحة التقليدية للأمم المتحدة، التي تستهدف مكونات البيئة مسببة أضراراً بيئية جسيمة تهدد حياة الإنسان والكائنات الحية.
وأوضحت أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لمصادر المياه أدت إلى تسرب المياه الملوثة إلى الأحواض الجوفية، ما ينذر بكارثة صحية وبيئية تهدد مئات الآلاف من السكان لأجيال قادمة.
وأما في الضفة الغربية، قالت إن المستعمرات والعمليات العسكرية للاحتلال تمثل خطرا كبيرا على البيئة الفلسطينية، إذ تتعرض مساحات شاسعة من الأراضي إلى الاستيلاء والتجريف واقتلاع الأشجار والرعي الجائر، في حين تُلحق المخلفات الناتجة عن تلك العمليات الضرر بمصادر المياه وتلوث الهواء، ما يؤدي إلى تفاقم التدهور البيئي.
وأشارت إلى أن المستعمرات تضخ نحو 40 مليون متر مكعب من المياه العادمة غير المعالجة سنويا في الأرض الفلسطينية.
ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف العدوان المستمر ومنع استغلال البيئة لأغراض عسكرية، وتطبيق القوانين الدولية، بما في ذلك بروتوكول جنيف واتفاقية حظر استخدام تقنيات التغيير في البيئة لأغراض عسكرية، لحماية البيئة ومنع تدهورها نتيجة الحروب.