الثورة – دمشق – بيداء الباشا:
يشكل موسم الرمان فرصة مهمة للعديد من الأسر في الاستفادة منه كمشروع صغير مدر للدخل بالنسبة للعائلات السورية، فالرمان أحد الثمار ذات الأهمية الغذائية من جهة، ومن حيث تنوع استخدامها سواء كعصائر أو ضمن المأكولات.. “الثورة” رصدت آراء العديد من المزارعين والمعنيين في زراعة الرمان.
يقول أبو إبراهيم- مزارع: تتطلب زراعة الرمان تربة صالحة ووفرة ماء وأيضاً بيئة مناخية مناسبة، توفر فترة الربيع في سورية فرصة مناسبة لنمو الأشجار، بالإضافة إلى ذلك فإن توفر الأمطار خلال فصل الربيع يعتبر عاملاً إيجابياً لنمو وتطور نباتات الرمان، لذلك ينصح بزراعة الرمان في سورية خلال شهور الربيع، ما بين شهر آذار ونيسان تحديدًا لضمان نمو سليم وثمار جيدة.
بيع الفائض
أما السيدة أم أحمد سيدة ريفية (60 عاماً) قالت: مع بدء فصل الخريف أعمل على جني ثمار الرمان، وطالما انتظر هذه الأيام بعد حر الصيف للاستمتاع أولاً بجني الثمار، وثانياً في قضاء وقت جميل مع أفراد العائلة والأقرباء للعمل على الاستفادة من ثمار الرمان في تصنيعها غذائياً وتحويلها إلى دبس وخل وعصائر وتعبئتها ضمن عبوات مناسب، لتكون مؤنة للشتاء حيث يتم استخدامها في معظم المأكولات الشتوية وخاصة السلطات.
وتضيف: أما الفائض من الدبس والعصير أعمل على بيعه وأعتبره مشروعاً صغيراً يمكن من خلاله تأمين بعض المستلزمات.
اقتصادياً
وعن أهمية موسم الرمان الاقتصادية ترى الخبيرة التنموية ميرنا السفكوني في حديثها لصحيفة الثورة أن الرمان فاكهة شهيرة بقيمتها الغذائية العالية وفوائدها الصحية المتعددة، كما تتمتع بأهمية اقتصادية كبيرة في العديد من البلدان بما في ذلك سورية.
تعزيز الصادرات
وتعتبر أن الرمان من المحاصيل الزراعية التي تسهم في تعزيز الصادرات وتنويع مصادر الدخل الوطني، حيث تشهد صناعة تصدير الرمان نمواً ملحوظًا نظرًا للطلب المتزايد على الفاكهة في الأسواق العالمية.
فرص عمل
وتقول: إن زراعة الرمان توفر فرص عمل للمزارعين والعمال الزراعيين في عمليات الزراعة والحصاد والتصدير، بالإضافة إلى ذلك، تسهم هذه الصناعة في زيادة الدخل المحلي وتحفيز النشاط الاقتصادي في المناطق الزراعية.
هذا وتسجل أسعار دبس الرمان للكيلو الواحد بين 40000-55000 ليرة سورية حسب جودته.