معرض.. نور خوري مشاريع فنية عن المرأة والأطفال

الملحق الثقافي:   

وجهت الفنانة التشكيلية نورخوري مشاريعها الفنية نحو المرأة والطفل، من خلال تنظيم العديد من ورشات العمل التي تناولت قضايا الأطفال من مشردين وذوي إعاقة والنساء المعنفات، والتي كانت تقام في محترفها بدمشق القديمة، أو من خلال الجمعيات التي تقدّم الرعاية لهذه الفئات بالمجتمع.


خوري التي تعمل حالياً على التحضير لورشة عمل مخصصة للنزيلات بسجن النساء بدمشق بدأت رحلتها مع الرسم منذ كانت طفلة صغيرة، عندما لاحظت والدتها انجذابها للألوان والأقمشة الملونة، وشجعتها على تنمية موهبتها، حيث اهتمت منذ البداية بجميع أنواع الفنون وشغفت بتجربة المدارس الفنية المختلفة، وشاركت في معارض للفن التشكيلي في العديد من المناسبات.
ورشات العمل التي أقامتها خوري كانت تهدف إلى تنمية قدرات المشاركين على التعبيرعن أنفسهم من خلال الفن، موضحة في تصريح لها بالنسبة للأطفال المشردين، كان الهدف هو تعليمهم كيفية تحرير طاقتهم بالرسم وتحويلها إلى طاقة إيجابية.
أما الأشخاص ذوو الإعاقة، فتقول خوري: عبر ورشات العمل عملت على إفساح المجال لهم للتعبير عن مشاعرهم الداخلية وصراعاتهم النفسية، بينما كانت ورشات العمل المخصصة للنساء اللواتي تعرضن للعنف الأسري والاجتماعي فرصة لتفريغ الألم والصعوبات التي تعرضن لها، مشيرة إلى أن الورشة التي يجري تحضيرها بمشاركة النزيلات في سجن النساء تهدف إلى التعبيرعن مشاعرهن وكسر العزلة التي يشعرن بها وإعادة دمجهن بالمجتمع.
تؤمن خوري بأهمية وجود ركن للرسم في كلّ بيت لتفريغ الطاقة السلبية وتحويلها إلى طاقة إيجابية، حيث تعبّر أعمالها عن مشاعرها الشخصية والواقع الذي تعيشه، متضمنة الوجوه والتجارب التي مرّت بها خلال الحرب.
وتشعر خوري بتواصل عميق مع الأيقونات المحيطة بها، حيث ألهمتها الأيقونات البيزنطية منذ طفولتها، وجعلت منها مجالاً للتخصص منذ عام 2011، حيث بدأت في رسمها بمهنية وإتقان، مستخدمة الألوان الطبيعية كالتيمبرا التي تعتمد على صفار البيض والخل كمثبت، مبينة أن كلّ لون له دلالاته الرمزية في الفن الكنسي مثل الأحمر الذي يرمز إلى الإنسانية المحبّة، والأزرق إلى المعرفة الروحية.
وتحرص خوري على خلق أجواء روحانية أثناء العمل على اللوحات من خلال استخدام البخور وإضاءة الشموع لتستعيد الهدوء والسلام الداخلي، وأعمالها الآن موزعة في عدة بلدان عربية وأجنبية، في حين تقع ورشتها للفن التشكيلي في دمشق القديمة، ضمن حارة الفنانين حيث تلتقي بالعديد من الأسماء المهمة التي تعتبرها قدوة في مسيرتها المهنية وتستلهم منهم لتطوير فنها الخاص.
                         

العدد 1213 – 12 – 11 -2024 

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك