الثورة – ديب علي حسن:
شاعر ومترجم وناقد سوري حفر مجرى مسيرته الإبداعية، ومازال بقوة حيث حل، وكان مديراً عاماً أم مترجماً ومشاركاً في مؤتمرات وندوات عالمية مثّل فيها سورية.. له العديد من المجموعات الشعرية المهمة والكتب النقدية المتميزة.
الدكتور ثائر زين الدين الذي يتربع على الصف الأول في المشهد الشعري السوري.
أصدرت الهيئة العامة للكتاب مختارات من أعماله الشعرية تحت عنوان: في ما وراء الفجر.. تتضمن هذه المختارات مجموعة منتقاة من أعماله الشعرية المتميزة، تقع المجموعة في ٤٥٤ صفحة من القطع الوسط، نقتطف منها:
امرأة الحب
تقبلني مثلما تسفع الريح ليلكة
ثم تنظر في قعر روحي
ما عدت تعشقني !
لست أجهل:
حبي مر!!
أرى كيف تكذب
كيف تنافق !
لكنني ذات يوم. فتحت لك الباب
قلت : تفضل.
ورحت أحوّل كل ذنوبك .. حباً.
رأيتُ خطاياك حمراء حَدَّ الدماء؛
فقلتُ أحولها أقحواناً بلون ثلوج الجبال…
أنا امرأة ساحرة !
لست أندم..
كنت الذي فتح الباب
قدمت ما ادخر القلب
للقادم الضيف
لا بخل في الحب
قدمت مائدة عامرة…
كيف أصرح بعد الذي كان
ارحل
ولست أظنك تفهم يوماً
لماذا أحبك ؟
لست أظنك تعقل:
لماذا تحول هذي المحارة
علتها لؤلؤاً؟
ثم من ذا الذي يسأل الورد فيما تفتح؟
لا… لست نادمة
ساحب إلى آخر العمر
لا شأن لي بالذي كان
أو ما يكون
أنا المرأة الحب
فرحة هذي الحياة الحزينة
في وجه هاوية فاغرة
ومن قصيدة أخرى:
ودونك لا شيء يَشْغَلُ بالي.
لا الوصل، لا الهجر
لا الخوف من لحظات الفراق ودونك ما عدت أخشى وشاتي. وما عاد يرهقني الحاسدون
ولا زاد همي لوم الرفاق.
ودونك أصحو فراشة حقل، فأضحك، أرقص، أشرب إن شئت حتى الغرق وأَقْرُضُ مَا لَذَّ لي من كتاب واكتب حتى يمل الورق
وحين يلامس جفني النعاس
أغوص كفأس بماء المنام
وأترك للعاشقين الأرق….. ودونك ها أنذا مثل طير يُحلّق ليس عليه وثاق
ودونك – يا حب – تمضي حياتي
هدوءاً… سلاماً… وفاق
ولكنها لا تطاق..