يقضي طلابنا ساعات في مدارسهم (بيتهم الثاني ) كما يصفها المربون، يتلقون العلم والمعرفة والتربية ويتشاركون الفرح والعلم مع أصدقاء مقعد الدراسة، و يفرغون طاقاتهم باللعب والمرح وتبادل الأحاديث خلال الفرصة بين الحصص الدرسية.
لا يقتصر دور المدرسة على إكساب العلم بل يمتد ليشمل تعزيز مهارات الطلاب ومواهبهم وضبط بعض سلوكياتهم الفوضوية والعدائية، وذلك بخلق بيئة مدرسية داعمة لهم، وأمينة عليهم ولا يكون ذلك عبر جدران إسمنتية وأسوار حديدية تحيط بالمدرسة بل بسياج أخضر هو السياج الآمن الذي يؤكد عليه التربويون وعلماء النفس لما له من انعكاسات صحية(جسدية ونفسية ) وتربوية، وتعليمية ولاسيما حين يصبح الطالب جزءاً من هذه الحديقة المدرسية يوكل إليه مسؤولية الاعتناء بنباتاتها ونظافتها ليشبع نشاطه في أمر مفيد،مما يقوي إحساسه بالمسؤولية والالتزام وينمي ذائقته الفنية التي تقوده إلى حسن التصرف، و السلوك، والإصغاء ،والفهم، والتحدث، أضف إلى ذلك أن النباتات الخضراء مصنع لتوليد الأوكسجين، ويعزل المدرسة عن الوسط المحيط الذي يشوبه التلوث البيئي والضوضائي.
أما البيئة الصفية الآمنة والأمينة فالحديث عنها يطول ولا تتسع سطور زاويتنا لها والخوض في تفاصيلها يتطلب عنواناً مستقلاً بها .
السابق
التالي