الثورة – تقرير سامر البوظة:
في ظل التصعيد الغربي المتواصل ضد روسيا، اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا دعوة أمين عام حلف “الناتو” مارك روتي لزيادة المساعدات لكييف بأنها دعوة لمواصلة “معركة دموية” وليست نداء لوقف التصعيد. وفق ما ذكرته وكالة نوفوستي.
وفي تعليقها على تصريح أمين الحلف، مفاده أنه من الضروري بذل قصارى الجهد لضمان القدرة القتالية للجيش الأوكراني من أجل “تغيير مسار النزاع”، قالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء: “إنه بيان رسمي، إنه ليس دعوة لتهدئة الوضع أو لمحادثات سلام أو لطريقة سياسية ودبلوماسية لحل الوضع. إنه دعوة لمواصلة “معركة دموية”.
وتولى روته منصبه كأمين عام لحلف “الناتو” في أوائل تشرين الأول الماضي. وفي أول خطاب له، قال إنه يجب منح أوكرانيا عضوية في الحلف، كما شدد على ضرورة زيادة المساعدات لكييف ضمن أولوياته في منصبه الجديد.
كما قال روته في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الثلاثاء إنه يجب على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة معا “إعادة تأكيد الالتزام بالدعم طويل الأمد” وبذل المزيد من الجهود لضمان قدرة أوكرانيا القتالية من خلال منحها المساعدة التي تحتاجها من أجل “تغيير مسار النزاع”.
وكانت زاخاروفا، قد أكدت في وقت سابق أول أمس، أن روسيا ستقضي على التهديدات الصادرة من أوكرانيا، وقالت: “لقد رأينا الإحصائيات التي ظهرت مؤخراً في أوكرانيا حول وضع القوات الأوكرانية”.
وأضافت: “أبلغ مكتب المدعي العام في البلاد عن زيادة ملحوظة في حالات الفرار من الخدمة والهروب من الوحدات المقاتلة”.
وتابعت: “في عام 2023 تم تسجيل 17658 حالة هروب من الجيش و7883 حالة فرار من الخدمة، ثم خلال المدة من كانون الثاني إلى أيلول 2024 تضاعفت هذه الأرقام تقريبا، تشير هذه الأرقام إلى أن عدد الأشخاص المستعدين للموت من أجل زيلينسكي يميل إلى الصفر، وإلى الإحباط في صفوف القوات الأوكرانية”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن المسؤولين في بروكسل يغضون الطرف عن الأساليب الإجرامية التي يستخدمها نظام كييف لتنفيذ التعبئة القسرية، تنفيذاً لأمر أسيادهم بالقتال “حتى آخر أوكراني”.
وشددت على أن “الحقائق المذكورة تؤكد مرة أخرى أهمية العملية العسكرية الخاصة لتطهير أوكرانيا وتجريدها من السلاح والقضاء على التهديدات الصادرة من أراضيها”.