الثورة- دمشق- راغب العطيه:
نظمت مديرية الثقافة بدمشق اليوم ندوة سياسية تحت عنوان “الصراع العربي الصهيوني ونتائجه على المنطقة العربية والإقليمية والدولية”، وذلك في المركز الثقافي العربي بكفرسوسة.
وقال الدكتور إبراهيم زعرور: إن الكيان الصهيوني إلى زوال بحكم العلم والتاريخ والواقعية، وإن ملامح الانهيار بدأت تظهر على هذا الكيان الطارئ على الأرض العربية بالرغم من أن كل الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية يدعمونه بكل الوسائل وهم يوظفونه لقتلنا وتدميرنا وانتزاعنا من حضارتنا وتاريخنا وثقافتنا وهويتنا العربية، مشدداً على أنه مقابل قطعان المستوطنين الصهاينة المحتلين للأرض العربية في فلسطين هناك قطعان من العملاء والخونة والمرتزقة ممن يعملون في خدمة الأجندة الأميركية.
وأوضح زعرور أن ما تواجهه سورية منذ عام 2011 من هجمة إرهابية هو بسبب موقفها المبدأي من هذا الصراع ومن القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين الثابتة غير القابلة للتصرف، مؤكداً أن النظام الرأسمالي العالمي الذي تقوده واشنطن مأزوم وأن الكيان الصهيوني كذلك، ومعهما النظام الرسمي العربي، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على اقتراب الاحتلال من نهايته.
من جانبه الدكتور حسن حميد طرح معادلة “اعرف نفسك” و”اعرف عدوك” التي لم يطبقها العرب أبداً، وذلك في سياق البحث عن القوة التي تمكننا من مواجهة العدو الصهيوني، الأمر الذي قادنا بحسب رأيه إلى مراكمة الأخطاء، وقال: إنه منذ عام 1948 عام النكبة وقيام الكيان الصهيوني على أرض فلسطين، وبالرغم من تأسيس المدارس والمؤسسات والهيئات والنقابات والاتحادات بكل أشكالها وأنواعها لم تجر عملية مراجعة حقيقة لما حدث عام 1948.
واستعرض حميد كيف قاوم ابن جبلة السوري عز الدين القسام في ثلاثينيات القرن الماضي الاستعمار البريطاني والمستوطنين الصهاينة الأوائل، وكذلك سعيد عكاش ابن بلدة دمر في ضواحي دمشق، وغيرهما الكثير من المدن السورية الأخرى الذين ذهبوا للدفاع عن أرض فلسطين ضد المحتلين والمستعمرين، لافتاً إلى ظاهرة العمل الفدائي الفلسطيني التي انطلقت منتصف الستينيات، وكذلك انتشار الكتابة وتصاعد أدب المقاومة.
وشدد حميد على أن خيار المقاومة هو السبيل الأوحد في تحرير الأرض واستعادة الحقوق.
وركزت مداخلات المشاركين على ضرورة حشد كل الطاقات المادية والعلمية والتقنية والعسكرية والبشرية وتوظيفها في المعركة ضد الاحتلال الصهيوني