مفردات يوم محبط

مع أنني دائماً أثق أن القادم أجمل وأفضل، ولكن متى وكيف؟ وأردد (والله لنكيف) وأيضاً متى وأيان لا أدري أيضاً.
مع هذا الشعور الدائم الذي يتنحى أحياناً قليلاً بسبب مفردات ومشاهد لم نكن نتوقعها أن تحدث في بلدنا ولكنها واقع، وهي نتيجة حتمية لإهمال بناء القيم الإنسانية والأخلاقية بدءاً من البيت إلى الجامعة وما بينهما.
من مفردات يوم محبط ترك أثراً لبعض الوقت ومضى.. طبيب يتقاضى ١٠٠ ألف ليرة معاينة، ويرى أن ذلك قليل جداً، دخله اليومي مليون ونصف (لا حسد) ومع ذلك يشكو ويشكو ويساومك على إجراء شيء ما لست بحاجة له.
المفردة الثانية…
في الطريق إلى هذا الطبيب تعبر أرصفة دمشق، وقد تقصدت أن يكون مسيري حيث كانت مكتبات الرصيف.. لن تجد رصيفاً ولا موطىء قدم لتمر تحتل البسطات المساحات كلها (أحذية وألبسة وتعرض ألوان السجائر المستوردة وعلب المكياج الخ).
وحده الكتاب ممنوع ووجوده يشكل ضرباً من الإساءة للمدينة كما يبدو ولكن تلال النفايات والبسطات وأكياس النايلون والترويج لكل أنواع التبغ مظهر جمالي.
هذا في دمشق عاصمة الثقافة العربية…فمن المسؤول وكيف تمر مثل هذه الوقائع هكذا …ألا يراه محافظ دمشق…؟
المفردة الثالثة …جيل من الناشئة (بعضه) لايعرف ألف باء الاحترام …لا احترام كبير ولا تقدير موقف.
حين اضطررت للعودة بباص النقل الداخلي (مكدوس بشري) اقتربت من مقعد في نهاية الباص ..ثمة شاب كنت كلما رأيته حين كان معي سيارة أقف له ولغيره ….
الشاب حين رأني سارع إلى وضع شيء ما على المقعد وقال: محجوز …دقائق انتظر حتى اختار هو من يجلس قربه ..
نعم محجوز لفتى لا يتجاوز العشرين من عمره… بينما العشرات ممن تجاوزوا الستين من العمر يميلون مع كل تحرك للحافلة.
هذا نموذج علينا أن نعيش معه أو بظله يوماً ما.
ومن باب التذكير فقط يروى أن امرأة ألمانية بعد الحرب العالمية الثانية كانت تقف بانتظار دور ما… جاء من وقف أمامها… نظرت إليه وبغضب قالت: نعم خسرنا الحرب ولكننا لم نخسر الأخلاق.
أخشى أن أقول: إننا خسرنا الأخلاق عند الكثيرين … ولكن الأمل المتنحي قليلاً يعود ليقول: لا لا، إنها مرحلة عابرة قد تطول قليلاً ولكنها ستزول..

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري