أثر الفراشة أم الفيسبوك؟

من المحزن حقاً أن فتياناً لا يمتلكون أي خبرة في كرة القدم ولا حتى في الحياة، كلهم من مواليد 2000 فما فوق يتحكمون بأنديتنا، فيقيلون مدرباً ويشركون لاعباً في مباراة أو لا يشركونه، فكيف حدث ذلك؟.

الفيسبوك ببساطة هو الذي يفعل ذلك، وهو الذي يقيل المدربين ويقوم بتشكيل اللاعبين وحتى المدربين لأن الشغل الشاغل لرؤساء وإدارات الأندية، والأهم عندها هي صفحات “الفيسبوك” وما تكتبه، ومن الطرافة بمكان أن يقضي رئيس إدارة أحد الأندية جل وقته متابعاً، ليس المنشورات فقط بل كل التعليقات عليها.

حدث في الدوري السوري وعلى منصات أكثر من ناد أن يقوم رؤساء النوادي بالظهور ببث مباشر مع أصحاب صفحات غير موجودين في البلد أصلاً، وهم مجهولون رياضياً، بل مجهولون حتى على مستوى (التراس) المشجعين فيظهرون معه ويردون عليه ويعاقبون ويكافؤون فلاناً كيفما شاء!.

دعكم من هذا وانظروا كيف انقلبت إحدى الصفحات المحبة لأحد الأندية إلى جهاز رقابة داخلي وجهاز فضائح مع بعض، فالصفحة تعلم ما يجري بين أعضاء مجلس الإدارة وهم داخل اجتماعاتهم، ثم تنشر ما اتفقوا عليه مؤكدة أن النادي سيتعاقد مع اللاعب الفلاني وسيعاقب اللاعب الفلاني!.

الأطرف من كل هذا أن رئيس ناد صرف المليارات على إعداد فريق يحاول معه جلب البطولات والأمجاد يقوم بالرد على صاحب إحدى الصفحات والذي تبين فيما بعد أنه فتى يبلغ عمره ١٧ عاماً، لا يلعب حتى ضمن فريق مدرسته!.

كل هذا وما سيأتي من تطورات الحالة غير الصحية مطلقاً، بل والخطيرة سببه أن جمهورنا عاطفي وانفعالي ومزاجي وأحادي الرأي ومتعنت وغير مثقف كروياً ومغرور واستعراضي، ومن يقول إننا لا يجب أن نلصق كل هذه الصفات بالجمهور فليتابع حركته الفسيبوكية وسيرى بالدليل القاطع أن فتية لا يلعبون ضمن فرق مدارسهم، ومحللين لا يعرفون عدد الأندية في الدوري هم الذين يفرضون إيقاعهم على القرار الداخلي فيقيلون ويعينون، ويكافئون ويعاقبون!.

 

 

آخر الأخبار
الغاز يودع التقنين بعد إلغاء العمل بنظام "البطاقة الذكية" ضخ المياه من سدود طرجانو والحويز وبلوران باللاذقية  ألمانيا تقدم دعماً مالياً إضافياً لمبادرة "غذاء من أوكرانيا لسوريا"   بريطانيا تجدد التزامها بدعم العدالة وتعزيز سيادة القانون في سوريا  أزمات فنية وتقنية في أجهزة  "وطني" السويداء ... والكوادر تطالب بتدخل عاجل من "الصحة"   لقاء اتحادي التجارة السورية والخليجية..  الشرقي: سوريا تمتلك فرصاً استثمارية واعدة   دعماً لاستقرارهم.. مشروع لإعادة تأهيل مساكن الأطباء بحلب  ورشة عمل مشتركة بين وفدي دمشق وريفها وأمانة عمّان لتعزيز التعاون  تدابير احترازية في اللاذقية لتلافي أخطار الحرائق   فرص التصدير إلى الأردن على طاولة غرفة صناعة دمشق    الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري  "النقل": تطوير المنظومة بما يتوافق واحتياجات المواطنين     مبادرات للتعاون المشترك بين التعليم العالي ومعهد "BACT" في دبي      شركات رائدة تفتح آفاق الشباب في "ملتقى مهنتي المستقبلية" "للأونروا" د. سليمان لـ "الثورة": الإصلاح الصحي بتمكين الأطباء الموجودين علمياً عيون ترقب أولويات وضمانات الاستثمار ..هل تكون سوريا القبلة الأولى ؟ بمشاركة 100علامة تجارية.. مهرجان النصر ينطلق غداً في الكسوة    الأطفال أكثر إصابة.... موجة إسهال تجتاح مدينة حلب الامتحانات تطفئ الشبكة .. بين حماية النزاهة و" العقاب الرقمي الجماعي " ! خطر صامت يهدد المحاصيل والماشية.. حملة لمكافحة "الباذنجان البري" بحلب  التحول الرقمي ضرورة لزيادة إنتاجية المؤسسات