الميدان للمقاومة

صوت الرصاص والصواريخ التي تخرج من رحم المقاومة على امتداد ساحات المعارك من الجنوب إلى الشمال حتى غزة هاشم له طعم الحياة، بالرغم من وابل الحقد والموت الذي ينشره جيش الاحتلال بين الأحياء السكنية مستهدفاً المدنيين الأبرياء العزل.
تلك الأصوات المقاومة باتت كالرعود تعرّي حقيقة الوضع، وتكشف ترهات السياسة، والخداع، والأكاذيب الغربية وجولات الدبلوماسية الأمريكية المضللة للحقائق، فلا صوت يعلو على صوت الحق في الميدان، ومن أيام ولاتزال عمليات المقاومة في لبنان مشتعلة ويزيد المقاومون وقودها يومياً فيستهدفون المناطق الصناعية الحساسة والقواعد الجوية، والاستخباراتية ومناطق صناعة القرار الحربي التابعة لجيش الاحتلال في “تل أبيب”، وباتت كل الأهداف تحت مرمى الضربات النارية القوية للمقاومة.
الديكتاتور المستبد بالسلطة، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وهذا بالطبع وصفه في الداخل الإسرائيلي، يضحي في سبيل الحفاظ على سلطته في الكيان بأي شيء، وهو يضحي بجنوده في الجنوب والشمال، وفي شوارع غزة، وتبقى قدرتهم فقط في الإغارة على المنازل والسكان الآمنين وتدمير الأرض من فوقهم وتحتهم انتقاماً لفشلهم، في سلوك مدان بإدانة ما بعدها إدانة لهم ولقبحهم في إدارة المعارك من بوابة المدنيين بعيداً عن ساحة القتال.
المقاومة في لبنان وفلسطين ترسل يومياً عبر عملياتها النوعية وصواريخها رسالة واضحة لقادة كيان الاحتلال بأن فرض تسوية بالقوة، ووفق رؤيتهم في فلسطين ولبنان غير ممكنة، وأن المقاومة لديها من القدرات العسكرية ما يمكنها من تصعيد حدة المواجهة مع الكيان الإسرائيلي والانتقال إلى مراحل متقدمة قد تخرج حتى عن حسابات قادة الاحتلال الإسرائيلي.
مرحلة إيلام جيش الاحتلال تظهر في تزايد عدد قتلاه في أرض المعركة، ومع ذلك تمضي حكومة الاحتلال في المعارك الميدانية الفاشلة، وتوجه جيشها إلى وحل الموت، في لبنان وغزة، وتستهدف المدنيين، وتضغط على أزندة بنادق خاوية وفارغة، وترفض وقف النار.
ويبقى أي تدبير سياسي يوقف الحرب في الواقع ورؤية العين، ويتبلور في شكل واقعي لابد أن يستند على حقيقة أن الميدان للمقاومة وفيه التفوق لها واضح، وعلى الاحتلال التوقف عن قتل المدنيين بشكل صارخ ومخالف للقوانين الإنسانية والدولية، وإيقاف حربه العبثية بلا شروط.

منهل إبراهيم

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة