الثورة – مكتب طرطوس:
بعد جملة من التسهيلات أقرتها الحكومة، لتسهيل تسويق الحمضيات جاء الاجتماع التنسيقي الذي عقد في مبنى محافظة اللاذقية لبحث الإجراءات المتخذة وانعكاس تطبيقها على أرض الواقع، مع مناقشة مقترحات جديدة، لتعزيز التدخل الحكومي في هذا المجال بما يساعد الفلاحين من تحقيق عائد مادي، ودعم التصدير، وخلق المنافسة في الأسواق الخارجية.
الاجتماع الذي حضره محافظا طرطوس فراس الحامد واللاذقية الدكتور خالد أباظة، ومدير عام المؤسسة السورية للتجارة المهندس زياد هزاع والمعنيون من المحافظتين جرى خلاله مناقشة واقع الإنتاج للموسم الحالي، من حيث الكميات والنوعية والأسعار، وظروف التسويق والتصدير والمقترحات التي قدّمها مصدرو المادة, ومتطلبات دعم الفلاحين والمصدرين والجهود الحكومية في هذا المجال ودور المؤسسة السورية للتجارة وأهمية اعتماد روزنامة زراعية للتصدير والرقابة على المواد المصدرة حفاظاً على سمعة المنتج إلى جانب إجراءات أخرى تتعلق بتسهيل الكشف على البرادات المعدة للتصدير وتخفيف مدة الانتظار.
محافظ طرطوس أشار إلى أهمية تذليل العقبات أمام عملية التصدير الأمر الذي من شأنه تحسين سعر المادة، مؤكداً الحرص على تقديم كل أشكال الدعم، حيث يجري العمل حالياً على شقين: الأول تخفيف التكاليف على الفلاح، والثاني تبسيط الإجراءات وتوفير التسهيلات لمراكز الفرز والتوضيب والنقل والتصدير.
بدوره محافظ اللاذقية بيّن ضرورة وضع استراتيجية حقيقية للقطاع الزراعي والأصناف الزراعية عموماً مع التركيز على دعم المزارع بما يضمن استمرارية الإنتاج ومواكبة متطلبات الأسواق الخارجية، مؤكداً على المتابعة مع الجهات المعنية ذات الصلة لما تم طرحه من مقترحات وطلبات لتذليل العقبات التي تعوق عملية التصدير.
من جهته، المهندس هزاع أوضح أنه تم تكليف السورية للتجارة بتسويق نحو 20 ألف طن من الحمضيات، لافتاً إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك حددت سعر 4000 ليرة للكيلوغرام كحد أدنى لسعر الشراء، وأكد جهوزية آليات المؤسسة لاستجرار الحمضيات من أراضي الفلاحين.