الثورة _ سامر البوظة:
ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، يكشف الوجه الحقيقي الإجرامي لهذا المحتل النازي، حيث عمليات القمع والتنكيل والإهمال الطبي، وصولاً إلى الإعلان عن استشهادهم، يمثل جرائم حرب ومخالفات صريحة للأعراف والقوانين الخاصة بأسرى الحرب جميعاً، ولاسيما أن الاحتلال يتعمد انتهاج سياسة الموت البطيء، المتمثل بالإهمال الطبي.
وفي هذا السياق، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن العدد الإجمالي للأسرى القصر يبلغ قرابة 280 أسيراً، يقبع ما يزيد عن نصفهم في معتقل (مجيدو)، يعانون من أسوأ الظروف الحياتية، فقدوا الكثير من أوزانهم بسبب سوء جودة وكمية الطعام، كما أن التفتيشات والضرب ما زال مستمراً.
وأضافت الهيئة في بيان صدر عنها، اليوم، ونقلته وكالة وفا، أن الوضع لدى الأسرى ازداد سوءاً مع دخول فصل الشتاء وغياب الملابس، فالأسرى يمتلكون لباساً صيفياً واحداً، ويفتقدون الأغطية والفرشات، والمتواجد منها رقيق جداً ورائحته نتنة.
وأكدت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين بعد زيارتها الأخيرة لمعتقل (مجيدو)، انتشار مرض سكابيوس، فمعظم الأسرى أصيبوا به بدرجات متفاوتة، وتعمدت إدارة المعتقل حرمانهم من العلاج، وتقديمه بشكل جزئي وبعد إصابتهم بمراحل متقدمة من المرض.
وقال أحد الأسرى من مخيم عايدة في بيت لحم، إنه ما زال يعاني من التهابات وجروح نتيجة الحك المستمر والدمامل التي ظهرت على كافة أنحاء جسده، علماً أنه اعتقل بتاريخ 02/07/2024، ولم يصدر بحقه حكماً بعد.
وكانت شهادات جديدة لمعتقلي غزة في (عوفر)، وثقتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، قد أظهرت في وقت سابق اليوم، أن إدارة معتقلات الاحتلال تواصل ارتكاب فظائع بحقّهم، تتضمن تعذيبهم جسديّاً ونفسيّاً، وحرمانهم من العلاج والطعام.