الثورة – منهل إبراهيم:
كلنا نتذكر كيف منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني، من دخول قطاع غزة، بحسب ما نشره لازاريني عبر منصة “إكس”.
الأمر الذي علقت عليه المقررة الأممية المعنية بحالة حقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز بالقول: “إن الظروف التي هي من صنع الإنسان وتتسبب بمواجهة أكبر عدد من الأشخاص على الإطلاق للمجاعة، إلى جانب عمليات القتل الجماعي والأذى المستمر وخلق الظروف التي تدمر حياة الإنسانية، لها اسم هو الإبادة الجماعية” وهي تشير بذلك لجرائم الاحتلال في الضفة والقطاع..
وأكدت ألبانيز أن كيان الاحتلال الإسرائيلي لا يريد شهوداً على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها يومياً في فلسطين المحتلة.
وفي هذا السياق نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريراً يشير إلى الارتفاع الهائل في هجمات الاحتلال والمستوطنين على الضفة الغربية في العام الذي أعقب طوفان الأقصى.
وقالت الصحيفة إنّ الارتفاع الهائل في الهجمات الإسرائيلية على الضفّة الغربية أسفر عن استشهاد 171 طفلاً، وهي حصيلة تخص فقط العام الذي أعقب السابع من تشرين الأول 2023.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ أعداد الأطفال الذين يستشهدون الآن بات أعلى من أي وقت مضى منذ احتلّ جيش العدو الإسرائيلي الضفّة الغربية عام 1967، وإنه “لم يتمّ توجيه اتهامات لأيّ جندي إسرائيلي بشأن أيّ من عمليات إطلاق النار”.
وفي هذا الإطار، قالت الصحيفة إنه عندما يقتل جيش الاحتلال فلسطيني، لا يفتح الاحتلال تحقيقاً جنائياً.
وفي نفس السياق، لفت تقرير الصحيفة البريطانية إلى أن هجمات الاحتلال الإسرائيلي على الأطفال الفلسطينيين الذين نشؤوا في الضفّة الغربية المحتلة، قد بلغت ذروتها في عام 2002، وتحديداً أثناء الانتفاضة الثانية، عندما استشهد 85 طفلاً، وفقاً لبيانات منظّمة “بتسيلم” الحقوقية.
وتابعت أنّ وتيرة القتل عموماً منذ 7 تشرين الأول 2023، بلغت ضعف هذا المستوى، وقد أصيب الأغلبية بالذخيرة الحية، وغالباً برصاصة واحدة في الرأس أو الجذع، واستشهد آخرون بطائرات من دون طيار وغارات جوية.
وفي وقت سابق أعرب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني عن استنكاره لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على الضفة الغربية.
وفي منشور على منصة “إكس”، قال لازاريني: “إن العنف والدمار مزقا مدينة جنين ومخيمها على مدى أكثر من أيام متواصلة، وهذا تسبب في خسائر بالأرواح وإصابات وأضرار جسيمة للبنية التحتية وصعوبة في الحصول الغذاء والمياه والأدوية”.
ودعا لازاريني المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لحماية الفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية، مشيراً إلى أن “الأونروا” تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل للفلسطينيين بالضفة.