الثورة – هراير جوانيان:
تألق العديد من اللاعبين برفقة الأندية التي لعبوا لصالحها، لكن لم يكن الحظ حليفاً لهم بسبب جنسياتهم، حيث تواجدوا في منتخبات ضعيفة لا يمكنها منافسة الكبار.
ظلمت كرة القدم بعض اللاعبين الذين لم يتمكنوا من تمثيل منتخبات قوية تتناسب مع الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكونها، وتضيف إلى الإنجازات التي حققوها برفقة الأندية التي لعبوا لصالحها.
فمثلاً، نجد أنّ بعضهم لم يحظوا بشرف المشاركة في كأس العالم نهائياً، والبعض الآخر لم يتمكنوا من المشاركة في البطولات القارية، كما أنّ بعضهم شاركوا في مثل هذه البطولات لكنهم لم يحققوا أي إنجاز يُذكر.
ويأتي روبرت ليفاندوفسكي لاعب برشلونة ومنتخب بولندا، في مقدمة اللاعبين الذين ظلمتهم جنسيتهم، إذ نجح ليفا في تقديم مستويات هائلة مع بايرن ميونيخ الألماني، قبل انتقاله إلى النادي الكاتالوني الذي يقدّم معه أيضاً مستويات مميزة، ورغم هذه المستويات، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق أي إنجاز برفقة المنتخب البولندي الذي يمثله منذ عام (2008) ولم يجتز منتخب بلاده عقبة دور المجموعات طوال هذه السنوات في أي بطولة دولية، باستثناء بطولتي يورو (2016) وكأس العالم (2022).
يليه ماكينة الأهداف إرلينغ هالاند، لاعب مانشستر سيتي الإنكليزي، الذي بدأت مسيرته مع منتخب النرويج عام (2019) ورغم ظهوره بمستوى هائل، ومساهمته في تسجيل (34) هدفاً حتى الآن، إلا أنّ (الأسود) لم يتمكنوا قط من التأهل إلى بطولة اليورو، أو كأس العالم منذ ذلك التاريخ.
ولا يمكن نسيان اللاعب زلاتان إبراهيموفيتش الذي لعب لمنتخب السويد لمدة (20) عاماً، ولكنها لم تكن كافية لتحقيق أي إنجاز، سواء على الصعيد القاري أم العالمي، وكان الإنجاز الوحيد الذي حققه منتخب السويد برفقة اللاعب هو التأهل إلى الأدوار الإقصائية من بطولة يورو (2004) قبل أن تقضي هولندا على أحلامه في الدور ربع النهائي.
وشارك زلاتان مع السويد في كأس العالم مرّتين عامي (2002 و2006) ولكنها ودّعت المنافسات من دور الـ(16) في النسختين.
بدوره، عانى أسطورة نادي مانشستر يونايتد السابق، الويلزي ريان غيغز من جنسيته التي لم تمنحه أي إنجاز يُضاف إلى تاريخه الكروي الذي حققه مع الشياطين الحمر، ورغم اللعب في صفوف المنتخب من عام (1991 إلى 2007) وتسجيله (12) هدفاً وصناعة (7) آخرين خلال (64) مباراة، إلا أنه لم يتمكن من قيادة منتخب بلاده للمشاركة في أي بطولة من البطولات الكبرى على الإطلاق.