الملحق الثقافي- محمد خالد الخضر:
قد أدهشتني
في زحام العمر
أصابع الرجس الخسيسة في الفراغ
لم أفهم الإيحاء
إلا عندما دخل الغريب
إلى مرابعنا
وصرنا نرفع الأحلام في الوادي السحيق
خلف الكواليس القريبة
تبدأ الغربان باحثة
عن الجيف الجديدة
أصبع أخرى تشيرإلى غد
من أول الطابور يرفعها الصديق
رقطاء هيبتنا الحديثة
والهواتف بشرتني
كي أمر على زماني
من هنا سرداب أصحابي
هنا زمني
ظلام حين ترتجف الأصابع
في إشارات للجديد
وتدعي ربحا بمعمعة القمار
ولا أبالغ يانشامى
كلّ الذي ألقاه
في هذا الحديث حراما
فقرعلى فنجان قهوتنا
وريح صرصر
وأصابع خلف التوابيت الحديثة
أعلنت شيئاً
أفتش في المواقد
والرماد يردني
أمشي هناك أمام تلتنا المنيعة
أستفز صديقتي
لا شيء تفعله
توجه إصبعاً فوق الفراغ
وتفتح الجوال
تضحك من بدايتها
وتبدأ في الطريق كلاما
كنا نواسي بعضنا
كنا نمازح بعضنا
عرس على طرف الحديقة
زخة لرصاص شجعان القصيدة
بضع آلاف الرصاصات المجيدة
ليس عيبا
نحن إصبعنا التي كشفت لنا الألغاما
أمشي ويسألني المدير
عن الإجازة
كنت أسكر يا مديري
كنت أرفع إصبعا
أو أرفع الأوهاما
كم قالت الأرصاد
إن الريح جاءت
والأقارب لا تبالي
كل شيء شاهدته في الربا
كفا وأصبعه تدل غلاما
متفجرون جميعنا
بين المساء بنجمة
بين الأزقة والمدافئ والأغاني والهوى
استبشري
يا أرض إني استعد لطعنتي
وأنا أكش على الطريق حماما
أمشي أصيح مولولا
ذقني ممشطة
ورأسي حاسر
والكأس جاهزة لنا
ومعي الأحبة والندامى
هي أصبع لو غيرت أوهامها
ومضت على طرف الزناد بضغطة
لبكى الرصاص
وقبل الله العلي الشاما
العدد 1215 – 26 – 11 -2024