الثورة – حلب – فؤاد العجيلي:
بدأت يوم أمس في حلب فعاليات أيام الثقافة السورية التي أطلقتها وزارة الثقافة تحت شعار “الثقافة رسالة حياة” وذلك في سبيل تعزيز الدور الثقافي في بناء الإنسان.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول افتتاح معرض “الكتاب” في مكتبة المركز الثقافي بالعزيزية، وبحسب– مدير الثقافة جابر الساجور، خلال حديثه لوسائل الإعلام فإن احتفالية أيام الثقافة السورية بحلب تتضمن ما يقارب 20 فعالية ثقافية متنوعة ما بين الموسيقا والمسرح والفن التشكيلي إلى جانب عروض سينمائية ومعرض للكتاب والعديد من الأنشطة المرافقة والتي من شأنها تعزيز الدور الثقافي في المجتمع.
وفيما يتعلق بمعرض الكتاب أوضح الساجور أن المعرض يضم أكثر من 1000 عنوان من مطبوعات الهيئة العامة السورية للكتاب بحسومات تصل إلى 50%، وتشمل المجالات الأدبية والفكرية والتاريخية والدراسات السياسية إلى جانب المسرح والشعر، لافتاً إلى أنه تم تخصيص قسم لمنشورات تستهدف الأطفال من خلال قصص تعزز عندهم حب القراءة.
كما تضمنت فعاليات اليوم الأول إطلاق ملتقى محمد أبو معتوق للإبداع الأدبي بمشاركة نخبة من الأدباء والنقاد، إلى جانب عرض سينمائي لفيلم “أيام الرصاص” من إنتاج المؤسسة العامة للسينما.
وكان ختام اليوم الأول من نصيب مسرح حلب القومي، وتم تقديم مسرحية بعنوان “عويل الزمن المهزوم” تأليف إسماعيل خلف وإعداد محمد سباغ، ومن إخراج غنوة حيدري.
وعلى هامش العرض المسرحي أوضحت مخرجة العمل غنوة حيدري في حديثها لـ”الثورة” أن المسرحية هي صراع بين شخصيات تائهة ومنكسرة تبحث عن سعادة مفقودة تضيع من بين أيدينا بقصد أو بغير قصد، لافتة إلى أن القلق والخوف من الغد هي السمة الأساسية للعرض حيث يوجد صراع دفين بين الوجود والرحيل والخلود، وهي أقرب للعبثية.
وأضافت: إن المسرحية توصل رسالة مفادها أن الزمن لا ينتظر أحداً، وعلى الإنسان أن يتعلم الكثير قبل أن يمضي، عليه أن يتعلم كيف يعيش وكيف يموت ليصل في نهاية المطاف إلى خط النهاية محملاً بحقيبة مليئة بالذكريات مليئة بالقصص وأوراق وأشياء أخرى غير مفهومة ويدرك أن الطريق طويلة جداً ولكن العمر قصير.
تصوير- عماد مصطفى