الثورة_وفاء فرج:
أكد الأمين العام للاتحاد العربي للصناعات الجلدية شريف الحسن أن التحول الرقمي أصبح ممراً إلزامياً لا بد منه لأي سياسة تنموية ناجحة، وعلى الحكومات العربية المبادرة لقيادة هذا التحول مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، وفق منهج يراعي عددا من النقاط منها رقمنة الخدمات العمومية، أي تلك الخدمات التي لها علاقة مع الأفراد أو المؤسسات المستفيدة منها مثل الخدمات التعليمية والصحية أو الاستثمارية وبث دينامية جديدة بالاقتصاد الرقمي.
الحلول الرقمية
وأضاف الحسن في ورقة عمل كان قدمها في الملتقى العربي الثامن الذي انعقد في عمان أن الاقتصاد الرقمي قائم على تخزين وتحليل البيانات واستخدامها ومشاركتها بالإضافة إلى أنه يجب العمل على الاقتصاد الرقمي والحلول الرقمية بشكل أفقي لا عمودي، وتقوية الكفاءات، إذ لا تملك الحكومات رفاهية الوقت للحاق بالاقتصاد الرقمي، وضمان السيادة الرقمية وطنياً، إذ إن كم البيانات الهائل يحتاج تكنولوجيا متفوقة للمخدمات والحواسب ومراكز المعلومات ومن مهندسين لمعالجة البيانات، وتعذر ذلك يدفع الحكومات العربية لاستخدام المخدمات والحواسب خارج بلدانها وما إلى ذلك من مخاطر على أمن المعلومات والبيانات والأمن السيبراني، وتحسين العلاقة بين الدولة والمواطنين من خلال رقمنة الخدمات والقضاء على الطوابير وهدر الوقت وكذلك تحسين العلاقة من خلال الرقمنة مع المستثمرين من خلال بيانات دقيقة وإجراءات سريعة وواضحة، وتحويل المشاكل البيئية والاجتماعية إلى فرص من خلال الاقتصاد الرقمي مثل إعداد بيانات رقمية للنفايات وقاعدة معلومات يبنى عليها لإنشاء استثمارات ومشاريع مفيدة.
تنظيم قواعد البيانات
وقال الحسن: لا بد من تنظيم قواعد البيانات لسبب رئيسي هو أنه لا يمكن رقمنة الفوضى والعمل للانتقال إلى مستوى التعامل السحابي بعد التعامل الرقمي بدلاً من الارتباط بالأجهزة والمكاتب، والعمل على تنظيم الاستهلاك الرقمي الهائل والذي يأخذ الطابع الفوضوي ، وتأجيل استخدام الذكاء الاصطناعي إلى مراحل لاحقة وبعيدة بعد النجاح في التحول الرقمي أولاً لأن الهوة لم تزل كبيرة بين الاستراتيجية والواقع.
وختم الحسن بالتأكيد على الاعتراف بأهمية التخلي عن الأسلوب التقليدي في إدارة الاقتصاد ولا بد من التغلب على التوجهات المحافظة التي لم تستطع حتى الآن تلمس أثر التحول الرقمي في الواقع الاقتصادي العالمي، منوهاً بأن هذه هي المهمة الأكثر إلحاحاً وأهمية أمام الحكومات العربية.