الثورة – لينا شلهوب:
تقدّم طلاب شهادة التعليم الأساسي لامتحان مادة اللغة الإنكليزية، وهي مادة أساسية في المنهاج، تُقيَّم من خلالها مهارات الطلاب اللغوية ومدى تحصيلهم على مدار العام، في هذا التقرير نستعرض طبيعة الأسئلة، ومستوى الامتحان بالنسبة للطلاب، بالإضافة إلى آراء اختصاصيين ومدرسين في الميدان التربوي.
طبيعة الأسئلة
توزّعت أسئلة الامتحان على عدة محاور رئيسة، شملت، الفهم والاستيعاب، إذ احتوى الامتحان على قطعتين نصيتين، تلاها عدد من الأسئلة التي قيّمت فهم المعاني والتفاصيل والاستنتاج من النص، وكما يقول وسام كانت القطعة مفهومة نوعاً ما، إلا أن الأسئلة عليها كانت تتطلب تركيزاً كبيراً، خاصة أسئلة الاختيار من متعدد.
أما التراكيب والقواعد، فتضمنت -بحسب الطالبة شهد- تمارين لحل فراغات، واختياراً من متعدد لاختبار القواعد التي تعلمها الطالب خلال العام، وذكر يزن أن القواعد كانت سهلة، وكانت كما التمارين التي تدرّبنا على حلها مع المدرّس خلال العام الدراسي.
بالنسبة للكتابة، أكد الطالب عبد الرزاق صويص من ثانوية محمد بهجة البيطار في المجتهد، أنه طُلب من الطلاب كتابة فقرة قصيرة حول موضوع مألوف، ما أتاح لهم التعبير بلغتهم الخاصة، وعبّر عن ذلك همام بالقول: الكتابة كانت عن الموضوع من خارج الكتاب، لكن الوقت لم يكن كافياً لمراجعة الجواب.
الطالب علي زين الدين من مدرسة الأهلية الوطنية، أشار إلى أن المفردات جاءت واضحة ومن صلب المنهاج، مع بعض الكلمات التي تتطلب فهماً ودقة، وسؤال الكلمة المفقودة سهل، أما الطالب يوسف داود من مدرسة بدر الدين الغزال لفت إلى سهولة الأسئلة ومرونتها، بينما كان الطلاب بحالة توتر، لكن بعد الاطلاع على الأسئلة انتابهم حالة من الارتياح.
بصورة عامة، وصف عدد كبير من الطلاب الامتحان بأنه متوسط الصعوبة، الأسئلة كانت من المنهاج، لكنها احتاجت إلى تركيز وفهم عميق، خاصة في قسم القراءة والكتابة، لوحظ أيضاً أن بعض الطلاب شعروا بضيق الوقت، وهو ما أثّر على جودة الإجابات لدى البعض.
شامل ومنصف
جمع العديد من المدرسين والموجهين التربويين على أن الامتحان كان شاملاً ومنصفاً: وقالت المدرسة ليلى إن الأسئلة من صلب المنهاج، ولا يوجد فيها أي مفاجآت، لكن بعض الطلاب ربما لم يتدربوا كفاية على التحليل والفهم العميق.
المدرس عمار لفت إلى أن الامتحان جيد من حيث التدرج في الصعوبة، ويغطي المهارات الأساسية بشكل متوازن.
أ. غالب الزغبي، موجه اختصاصي، ذكر قائلاً: أحببت أن قسم الكتابة طلب من الطالب التعبير عن موضوع واقعي، وهذا يشجع على التفكير والتعبير الشخصي.
صفاء، مدرّسة لغة إنكليزية، تطرقت إلى أن المادة احتاجت إلى الاعتماد على الفهم والحفظ، مع المحاكاة العقلية، عبر الإحاطة بعامل التذكّر.
هذا ويعكس امتحان اللغة الإنكليزية للصف التاسع هذا العام توجهاً واضحاً نحو تقييم حقيقي للمهارات اللغوية، وليس مجرد الحفظ، ورغم بعض الملاحظات من الطلاب حول الوقت أو مستوى بعض الأسئلة، فإن الامتحان عموماً كان عادلاً ومناسباً للمرحلة الدراسية، ومن المهم أن يتم الاستمرار في دعم الطلاب بتدريبات عملية ونماذج متنوعة خلال العام، لضمان جاهزيتهم الكاملة لامتحانات الشهادة.