موجة البرد القارس التي تمر بها البلاد وعدم توافر المشتقات النفطية الكافية زادت من آلام المواطنين في حلب سواء النفسية أم الجسدية على حد سواء، وتشتد حدة الألم عند الأطفال وكبار السن والعجزة نتيجة هذا البرد القارس، خاصة في محافظة حلب والتي ربما حتى الآن لم تصل نسبة توزيع مازوت التدفئة المنزلي إلى 7%، علماً أن عدد البطاقات الإلكترونية الخاصة بالأسرة تبلغ 772869 بطاقة، وإذا كانت حصة البطاقة العائلية من مازوت التدفئة 50 ليتراً فإن حاجة حلب من مازوت التدفئة تبلغ أكثر من 38 مليون ليتر.
وبحسب تصريحات المعنيين في المحافظة فإن عدد الطلبات الواردة لا يتناسب مع حاجة المحافظة لمادة المازوت سواء ما هو مخصص للتدفئة أم للفعاليات الخدمية والاقتصادية، وهنا – يضع المواطن الحلبي – اللوم على المعنيين في وزارة النفط، متسائلاً : كم من الوقت يلزم لرفد المحافظة بمازوت التدفئة، ولماذا لايتم لحظ حاجة المحافظة لهذه المادة والتي يكون المواطن هو ضحية قلتها وعدم توافرها، علماً أن المحافظة تعمل على توزيع مايصلها من هذه المادة وفق إمكانياتها المتاحة.
هذه القضية نضعها برسم وزارة النفط عسى ولعل أن تلحظ واقع أهالي حلب في ظل هذا البرد القارس، وأظن أنه يوجد في الوزارة من هو عالم في الحساب والرياضيات والجمع والطرح والقسمة، لأن ما يصل إلى حلب من مازوت التدفئة لا يعبر عن عدالة التوزيع.
السابق