الثورة – تقرير لمى حمدان:
تشهد العاصمة الفرنسية باريس اليوم مظاهرة حاشدة بعد سماح الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لكييف باستخدام صواريخ لمهاجمة روسيا واستئناف المناقشات حول إرسال عسكريين إلى أوكرانيا.
ووفق وكالة نوفوستي، فإن المظاهرة التي أطلق عليها اسم “المظاهرة الوطنية من أجل السلام”، وتنظم بدعوة من حزب “الوطنيون”، ستبدأ في القصر الملكي بالقرب من حدائق لوكسمبورغ, ثم يتوجه المشاركون فيها نحو وسط المدينة.
وتهدف المظاهرة إلى لفت الانتباه لخطر السياسة المعادية لروسيا التي ينتهجها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويدعو حزب “الوطنيون” إلى وقف تصعيد النزاع في أوكرانيا إضافة إلى التنديد بمشاركة فرنسا فيه.
ويشير المنظمون إلى انتشار فكرة “التهديد الروسي” المزعوم في وسائل الإعلام الفرنسية، ويحذرون الفرنسيين من مخاطرها.
وتم إطلاق عريضة “من أجل السلام” على الموقع الإلكتروني للحزب، تحذر من المخاطر المتمثلة بإمكانية قيام مؤيدي إطالة أمد الحرب في الغرب, قبل انتقال السلطة في الولايات المتحدة إلى دونالد ترامب في الـ 20 من كانون الثاني 2025، من استخدام جميع الأساليب، لمحاولة جر الدول الغربية إلى الصراع.
وكان زعيم الحزب فلوريان فيليبو، كتب على منصة “إكس” قبيل المظاهرة: “لن نسمح لماكرون وصقور الاتحاد الأوروبي وحلف “الناتو” بجرنا إلى حرب عالمية ثالثة، لا مزيد من اليورو، لا مزيد من الأسلحة، ولا جندي فرنسي واحد في أوكرانيا، فرنسا حرة والسلام!.”
يذكر أن صحيفة “نيويورك تايمز”، كانت ذكرت نقلاً عن ممثلين للإدارة الأميركية، أن الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، سمح لأول مرة باستخدام الصواريخ الأميركية بعيدة المدى من قبل كييف لمهاجمة الأراضي الروسية.
كما اعترفت وسائل الإعلام الأوكرانية بشن قوات كييف لأول مرة هجوماً بصواريخ “أتاكمز” البالستية على الأراضي الروسية.