“الغارديان”: بعفوه عن ابنه هانتر.. ظهر نفاق بايدن الصارخ

الثوة – ترجمة رشا غانم:
هل هو فعل رحيم ومحب من قبل أب عانى الكثير من الحزن بسبب وفاة زوجته وابنته بحدث أليم ووفاة ابنه بالسرطان؟ أم مناورة سياسية منافقة تذكرنا بعدوه العظيم؟ ربما كلاهما يمكن أن يكون صحيحاً.
فمن المرجح أن يكون إعلان جو بايدن مؤخراً لإصداره عفواً عن ابنه هانتر، الذي يواجه حكماً في قضيتين جنائيتين، نتاج صراع شكسبيري بين العقل والقلب.
يُذكر أن هانتر أدين هذا الصيف بشأن تعاطيه للمخدرات عندما اشترى مسدساً، حيث استبعد جو بايدن بشكل قاطع العفو أو التخفيف عن ابنه، وقال للصحفيين:” التزم بقرار هيئة المحلفين، سأفعل ذلك ولن أعفو عنه “.
كما أقر هانتر بأنه مذنب في محاكمة منفصلة للتهرب الضريبي وكان من المقرر أن يُحكم عليه في كلتا القضيتين في وقت لاحق من هذا الشهر.
وبحسب ما ورد أمضى بايدن شهوراً يتألم بشأن ما يجب فعله، ومن شبه المؤكد أن الموازين كانت مائلة بسبب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي، وكان احتمال معاملة هانتر بالرحمة من قبل وزارة العدل التي من المؤكد أنها ستكون مسيسة والتي يحركها الانتقام، سيكون أمر أكثر من اللازم والقدرة على احتماله.
كما لوحظ أن هذه ليست المرة الأولى التي يصدر فيها العفو بسبب المحسوبية، حيث أصدر بيل كلينتون كرئيس عفواً عن أخيه غير الشقيق بتهم الكوكايين القديمة، وعفى ترامب عن والد جاريد كوشنر، صهره، بتهمة التهرب الضريبي والانتقام من شاهد متعاون، كما استغل ترامب أيام رئاسته الأولى للعفو عن “معرض المحتالين لستيف بانون ومايكل فلين وبول مانافورت وروجر ستون”.
ومع ذلك، بالنسبة للعديد من الأمريكيين، سيكون هناك شيء متناقض حول المعايير المزدوجة لرئيس يعفو عن أحد أفراد عائلته قبل العديد من القضايا الأخرى الجديرة بالاهتمام، ومن الطبيعي أن ينقض الجمهوريون في مجلس النواب بمزيد من المبالغة بشأن “عائلة بايدن الإجرامية”.
وكتب جاريد بوليس، الحاكم الديمقراطي لولاية كولورادو، على وسائل التواصل الاجتماعي:” بينما أنا كأب أفهم بالتأكيد رغبة الرئيس جو بايدن الطبيعية في مساعدة ابنه من خلال العفو عنه، ولكن أشعر بخيبة أمل لأنه وضع عائلته في مقدمة البلاد، وهذه سابقة سيئة يمكن أن يسيء استخدامها الرؤساء اللاحقون وستشوه سمعته للأسف “.
وبدوره، قال جو والش، عضو الكونغرس الجمهوري السابق:” لقد قال جو بايدن مراراً وتكراراً إنه لن يفعل ذلك، لقد كذب مراراً وتكراراً”.
ومن المستحيل تجاهل سياق ترامب في هذه المتاهة الأخلاقية، وسيكون في الشهر المقبل أول مجرم مدان يؤدي اليمين كرئيس، على الرغم من دفن ثلاث قضايا ضده تقريباً، فإنه يتحرك بالفعل لتعيين موالين لمكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل.

المصدر – الغارديان

آخر الأخبار
من خيوط الكروشيه إلى لوحات الماندالا: جناح ينبض بالإبداع السوري أزمة مياه غير مسبوقة في دمشق وريفها.. وإجراءات المعالجة قاصرة مواطنون لـ"الثورة": أعباء اقتصادية جدي... سوريا: الاعتداء الإسرائيلي بالمسيرات على وحدة من الجيش انتهاك جسيم للقانون الدولي والميثاق الأممي سوريا تستقبل العالم بحدث مميز تفاقم الانتهاكات ضد الأطفال عام 2024 أكثرها في فلسطين جناح وزارة المالية ..رؤية جديدة نحو التحول الرقمي خطوط جديدة للصرف الصحي في اللاذقية  رغيف بجودة أفضل.. تأهيل الأفران والمطاحن في منبج معرض دمشق الدولي.. الاقتصاد في خدمة السياسة قافلة مساعدات إغاثية جديدة تدخل إلى السويداء "دمشق الدولي".. منصة لتشبيك العلاقات الاقتصادية مع العالم رفع العقوبات وتفعيل "سويفت ".. بوابة لانتعاش الاقتصاد وجذب الثقة والاستثمارات سوريا تستعد لحدث غير مسبوق في تاريخها.. والأوساط الإعلامية والسياسية تتابعه باهتمام شديد سوريا تحتفي بمنتجاتها وتعيد بناء اقتصادها الوطني القطاع الخاص على مساحة واسعة في "دمشق الدولي" مزارعو الخضار الباكورية في جبلة يستغيثون مسح ميداني لتقييم الخدمات الصحية في القنيطرة معرض دمشق الدولي.. انطلاقة وطنية بعد التحرير وتنظيم رقمي للدخول برنامج الأغذية العالمي: المساعدات المقدمة لغزة لا تزال "قطرة في محيط" "المعارض".. أحد أهم ملامح الترويج والعرض وإظهار قدرات الدولة