الثورة:
اكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي لن تكون مقبولة بالنسبة لروسيا.
ونقلت سبوتنيك عن بيسكوف قوله للصحفيين:”هذا يتناقض تمامًا مع أطروحتنا حول عدم قابلية الأمن للتجزئة، ولا يمكن ضمان أمن دولة ما على حساب أمن دولة أخرى.. هذه قاعدة ثابتة في العلاقات الدولية نسترشد بها”.
وكانت صحيفة “يفروبيسكايا برافدا”، قالت في إشارة إلى وثيقة بحوزتها، إن الخارجية الأوكرانية أعلنت، يوم بدء الاجتماع الوزاري لحلف شمال الأطلسي، أن الضمانة الأمنية الحقيقية الوحيدة لأوكرانيا، فضلاً عن الرادع لما أسمته مزيداً من “العدوان الروسي” ضدها وضد دول أخرى، هي العضوية الكاملة لكييف في حلف الناتو.
وتابع بيسكوف: إن هذا “القرار ببساطة غير مقبول بالنسبة لنا، لأنه تهديد بالنسبة لنا.. وهذا لا يلغي الأسباب الجذرية لما يحدث الآن، والتي دفعتنا إلى شن عملية عسكرية خاصة”.
من جانبها, ذكرت وكالة “فرانس برس” أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لن تدعم رغبة أوكرانيا بتلقي دعوة للانضمام إلى “الناتو” لأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيلغي القرار بمجرد توليه منصبه.
ووفق الوكالة فإن المسؤولين الأميركيين يقولون بشكل غير رسمي إن إدارة بايدن لن تدعم مبادرة أوكرانيا، لأنها تعتقد أن أي اقتراح سيتم إلغاؤه من قبل ترامب.
وبحسب دبلوماسي أوروبي لم يذكر اسمه، فإن قرار دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الحلف سيغضب ترامب ويجبره على العمل في الاتجاه المعاكس.
كما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين في “الناتو” إنه من غير المرجح أن يستجيب الحلف لطلب أوكرانيا الحصول على دعوة للعضوية خلال الاجتماع المقرر اليوم, وأن التوصل إلى توافق في الآراء بهذا الشأن قد يستغرق شهوراً وربما سنين، مشيرين إلى انعدام أي إشارات إلى توافق محتمل في الآراء بهذا الصدد.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن أمس عن تخصيص حزمة أخرى من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 725 مليون دولار، والتي تضمنت أيضًا دفعة أخرى من الألغام المضادة للأفراد.
وتعليقاً على ذلك, أشار بيسكوف إلى أن إدارة بايدن، تواصل صب الزيت على النار وتحاول منع تباطؤ الحرب في أوكرانيا.