حلب.. وأوهام العثمانية الجديدة والحقيقة الغائبة

د. مازن سليم خضور:
أثار رفع علم تركيا على قلعة حلب ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي،  مُصاحباً  بهاشتاغ  “حلب الولاية 82” الذي تصدّر الترند لساعات، هذه الحادثة  وضحت الطموحات التركية  التاريخية والجغرافية في شمال سورية ، مُجسدة في  تصريحات صارخة  لزعيم حزب الحركة القومية التركي،  دولة بهشلي.
– الادعاء التركي..
انتشر الهاشتاغ على نطاق واسع في تركيا، معتبراً حلب الولاية 82  من الولايات  التركية، رغم  وجود 81 ولاية تركية  فقط، وشارك في  هذه  الحملة العديد من  السياسيين والمدونين  الأتراك مما  يُظهر هذا  الادعاء  تطلعات  تركيا  التوسعية  في  المنطقة، والتي  تتجاوز  الحدود  الجغرافية والسياسية  الحالية حتى إن   التنظيمات التركية المدعومة تركياً في  سورية  تتخذ من  العلم  التركي رمزاً لها في دلالة على حجم  التأثير التركي على هذه  الفصائل التي تستخدمها خدمة لأطماعها.
تصريحات بهشلي الاستفزازية: وصف بهشلي، زعيم  حزب  الحركة  القومية  التركي  (MHP)  وحليف  أردوغان  الاستراتيجي، حلب  بأنها  “مدينة  تركية  وإسلامية”، مستنداً  إلى  “التاريخ  والجغرافية والحقيقة” حسب زعمه وأكاذيبه، مضيفاً أن  “قيمة  البازار الكبير في  اسطنبول هي نفس  قيمة أسواق حلب  المغلقة”،  مُشيراً  إلى  الأهمية  التاريخية  والاقتصادية  لحلب في حين اعتبر  بهشلي  أن  رفع  العلم  التركي  على  قلعة حلب  يُثبت  أن حلب “تركية  النخاع!”.
ويُعرف بهشلي بانتمائه  إلى “الذئاب الرمادية”،  وهي منظمة  قومية  تركية تُعرف بمواقفها  الفاشية  والقومية.
– الميزانية التركية “الرمزية”..
من المفارقات العدوانية تجاه سورية أن تُخصص  الميزانية  الرسمية التركية مبلغ  ليرة تركية واحدة لحلب، وهذا الأمر
مستمر  منذ مئة عام،  مما يُشير إلى عدم  اعتراف السلطات
التركية بسيادة حلب  كجزء من سورية و يُخصص مبلغاً مماثلاً  أيضاً لما تسمى “ولاية  الموصل”، مشيرة هذه الإجراءات إلى  الطموحات التوسعية  التركية في العراق  أيضاً.
وفي الختام تُمثل  حادثة  رفع  العلم  التركي على قلعة  حلب،  وتصريحات  بهشلي الاستفزازية، مؤشراً على استمرار  التطلعات  التركية  التوسعية  في  المنطقة، والتي لا  تقتصر على سورية  فحسب،  بل تتعداها  إلى دول أخرى مثل  العراق، وهذه الأفعال  تُثير التساؤلات حول  أطماع تركيا وآثار  هذه  الطموحات والأطماع على استقرار المنطقة ولاسيما بعد رعايتها للتنظيمات الإرهابية واحتلالها لحلب.

آخر الأخبار
افتتاح مكتبي بريد "اعزاز ومارع"  لتوسيع الخدمات للمواطنين  " الاتصالات" لا تزال بطور البحث عن سبل تطوير الأداء    إدارة منطقة "الباب" تواصل لقاءاتها .. وتؤكد حرصها على تحسين الخدمات  عودة الحياة إلى مدرسة الطيبة الرابعة في درعا  نقيب معلمي سوريا يزور ثانوية مزيريب بعد حادثة الاعتداء   القبض على خلية إرهابية بعملية محكمة في اللاذقية  الشرع يبحث مع وزير الدفاع وقادة الفرق المستجدات على الساحة الوطنية  تحذيرات من "خطر "تناقص المياه  "نبض سامز": تدريب مكثف لرفع كفاءة الأطباء في إنقاذ الأرواح  النيرب معقل الوردة الشامية في حلب.. تعاون زراعي لتطوير الإنتاج  محافظة حلب تخصص رقماً هاتفياً لتلقّي الشكاوى على المتسوّلين   الاستجابة الطارئة لمهجري السويداء تصل إلى 84 ألف مهجر في مراكز إيواء درعا   صدور النتائج الأولية لانتخابات مجلس الشعب عن دائرتي رأس العين وتل أبيض  عودة 400 لاجئ من لبنان ضمن العودة الطوعية من الغياب الى الاستعادة.. إدلب تسترجع أراضيها لتبني مستقبلاً من النماء  "التربية": كرامة المعلم خط أحمر والحادثة في درعا لن تمر دون عقاب البيانات الدقيقة.. مسارات جديدة في سوق العمل خطّة التربية والتعليم".. نحو تعليم نوعي ومستدام يواكب التطلعات سرقات السيارات في دمشق... بين تهاون الحماية وانتعاش السوق السوداء فرنسا تصدر مذكرة توقيف ثالثة بحق المخلوع "بشار الأسد"