مراسل “الثورة” في دمشق مجد عبود:
بعد انتصار الثورة السورية، وأفول النظام البائد، أعلن القائد أحمد الشرع عن إلغاء التجنيد الإجباري في سورية، ولن يكون هناك تجنيد إجباري إلا لاختصاصات معينة ولمدةٍ قصيرة ومحددة.
القرار لاقى ترحيباً واسعاً بين أوساط الشبان السوريين، بعد أن كان التجنيد الإجباري بمثابةِ شبحٍ يثقل كاهلهم، فقد استمرت خدمة من جندوا جبراً في جيش النظام لحوالى عقد كامل، كما أن وقتها يأتي في السن الذي يعمل فيه الشاب على تأسيس حياته ويعمل لضمان مستقبله.
لم يكن لدى الشاب خيار إلا أن يخدم أو يغترب ليدفع بدلاً يتراوح بين 8 وال10 آلاف دولار، أو يتهرب من تأديتها من خلال التأجيل الدراسي، وفي كلتا الحالتين فهي تساهم في إضاعة الوقت والجهد والعمر والمال.
وفي رصد لصحيفة الثورة لأراء الشباب حول إلغاء التجنيد الإجباري.
قال وسيم برهوم: الخدمة العسكرية سابقاً كانت بمثابة “كابوس” على أغلب الشباب ومستقبلهم، كما أن هناك فرقاً كبيراً بين تشكيل جيش تطوعي برواتب عالية، وبين خدمة إلزامية أمضاها الشباب لخدمة أشخاص، والتدخين على الحواجز، ولعب بطولات التريكس والطرنيب.
كما أيده محمد عبود في الرأي، مؤكداً أن إلغاء التجنيد يخفف الأعباء على الدولة، فشتان ما بين أن تدرب جيشاً يبقى معك، وبين أن تدرب أشخاصاً سيتم تسريحهم عاجلاً أم آجلاً، ومن الأفضل أن يتم تجنيد شبابٍ في صفوف الجيش عن قناعة تامة لا بالإجبار- على غرار ما تقوم به الكثير من الدول الأوروبية.
صحيفة الثورة