وزير الموارد المائية لـ”الثورة”: منهجية مرقمنة لتقييم واقع منشآت المياه وتحديد الاحتياج

مراسلة “الثورة” في دمشق لينا شلهوب:

لفت وزير الموارد المائية المهندس أسامة أبو زيد في تصريح لـ “الثورة” إلى أن الوزارة قامت بتقييم واقع منشآت المياه في المحافظات كافة، من ناحية البنية التحتية، والتغذية الكهربائية، وتأمين مستلزمات التشغيل والصيانة، وذلك من أجل تحديد واقع الاحتياج، وكيفية دعم هذا القطاع بما يعود بالنفع على الأهالي.
وبيّن الوزير أن التقييم شمل محطات الضخ، وخزانات المياه، والآبار، وتم اتباع منهجية دقيقة مرقمنة، وذلك بغية توحيد الآلية ودقة التقييم، ومن خلال ذلك أعطيت درجة تقييم محددة لكل ناحية تقييم (البنية التحتية، والتغذية الكهربائية، وتأمين مستلزمات التشغيل والصيانة)، لافتاً أنه سيتم اعتماد هذا التقييم كأساس للتدخل في أعمال الصيانة، وإعادة تأهيل المنشآت المذكورة.
وأردف المهندس أبو زيد قائلاً: إن التقييم الذي تم اعتماده للنظر بواقع منشآت المياه، يتميز بأنه تم إعداده بأيادٍ وطنية محلية من قبل العاملين المتخصصين في مؤسسات المياه، وسيكون كنواة وكدراسة سيتم عرضها على المنظمات العاملة في مجال مياه الشرب، وهذا سوف يسهم بتوفير الوقت والجهد لتحقيق الخدمة بأقرب وقت ممكن.
واقع الغواطس في السويداء
وتطرق الوزير إلى أنه بالنسبة لمحافظة السويداء وما تعانيه من نقص في المياه، أنه تم القيام بزيارة للاطلاع على واقع المياه، وتبين أن المصدر المائي للمحافظة هو الآبار الجوفية، مؤكداً وجود معاناة كبيرة خاصة أن الآبار يصل عمقها إلى ٦٠٠ حتى ٧٠٠ م، ناهيك عن وجود أعطال في الغواطس.
وفي هذا السياق، نوه بأنه تم الإيعاز لمدير مؤسسة المياه في السويداء لتجهيز دراسة سريعة للغواطس التي يلزم وضعها في الخدمة، وبالسرعة الممكنة، مشيراً أنه تم تزويد الوزارة بالدراسة المطلوبة، وانطلاقاً من ذلك، أُعطيت موافقة لإجراء أعمال الصيانة اللازمة بشكل مباشر للغواطس، تمهيداً لوضعها بالخدمة.
كما أوضح المهندس أبو زيد أنه تم عقد اجتماع مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والتي لم يكن لديها مجال للوصول إلى محافظة السويداء سابقاً، إذ تم التركيز على الاحتياج وواقع المياه، مؤكداً أنه سيكون هناك فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستقوم بزيارة مؤسسة المياه في المحافظة، مع العمل على تقييم الحالة التي تم وضعهم بصورتها للعمل على كل الأصعدة سواء من خلال جهودنا كوزارة، و كحكومة، أو من خلال المنظمات العاملة في مجال مياه الشرب، مضيفاً أن هناك مساعٍ لتذليل كل الصعوبات والنهوض بالواقع المائي، وسيتم البت بهذا الموضوع خلال الربع الأول من العام الحالي وتتحسن الخدمة.