مراسل “الثورة” في درعا جهاد الزعبي:
رجال لم تغرهم ميزات عضوية مجلس الشعب من راتب وسيارة ومنزل وغيرها من ميزات، وآثروا على أنفسهم أن يكونوا في الصفوف الأولى مع الشعب الذي عانى من ظلم النظام الجائر، ومنذ الساعات الأولى لانطلاق شعلة ثورة الكرامة في درعا ضد النظام البائد وتغوله الأمني، أعلن أعضاء مجلس الشعب من أبناء درعا ناصر الحريري، ويوسف أبو رومية، وخليل الرفاعي، أنهم لم يقبلوا ما جرى من عمليات قتل واعتقال وتوجهوا إلى أهلهم في درعا معلنين انشقاقهم عن النظام الأسدي المجرم.
وقال المحامي بشار الحريري: إن عضو مجلس الشعب الشيخ ناصر الحريري كان في صف الشعب وأعلن انشقاقه عن مجلس النظام البائد منذ الساعات الأولى لقيام الثورة، وكان من الداعمين للثورة واضطر للسفر إلى الأردن لمتابعة العمل الثوري من هناك، حيث عاد الشيخ ناصر لأرض الوطن بعد انتصار ثورة الكرامة وتم استقباله بحفاوة من قبل أهالي المحافظة.
ولفت المواطن ياسر السعدي إلى أن عضو مجلس الشعب المرحوم يوسف أبو رومية وخلال جلسة مجلس الشعب أول أيام انطلاق الثورة في درعا تحدث بكل جرأة وبصوت عالٍ عن عمليات الإجرام التي قامت بها عصابات الأسد المجرم من اعتقال للأطفال وتعذيبهم وقلع أظافرهم، رافضاً ما تم فعله بحق الشعب الذي طالب بالكرامة والحرية، وقد خرج من الجلسة معلناً انشقاقه عن مجلس النفاق والإجرام.
وبين محمد رواشده أن عضو مجلس الشعب المرحوم المهندس خليل الرفاعي كان أول من أعلن انشقاقه عن النظام وقال كلمته المشهورة “إذا لم أستطع حماية الشعب الذي أوصلني إلى هنا كعضو مستقل فإنني لا أستحق هذا المكان”، وغادر دمشق إلى درعا ثم الأردن، وتوفاه الله هناك عام 2020، مسطراً أروع مثال للدفاع عن الشعب الذي ثار على الظلم.
#صحيفة_الثورة