الثورة – لينا شلهوب:
أنجزت وزارة التربية والتعليم معادلة 15 ألفاً و438 شهادة ثانوية غير سورية، موزعة على مختلف المحافظات السورية، ضمن خطة شاملة تهدف إلى تسهيل إجراءات المعادلة، وتوفير فرص تعليمية عادلة ومتساوية للجميع، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى ضمان حق الطلاب القادمين من الخارج بالاعتراف الرسمي بمؤهلاتهم التعليمية.
وأكد مدير الامتحانات في الوزارة محمود حبوب لـ”الثورة”، أن هذا الإنجاز يأتي تتويجاً لجهود الوزارة المتواصلة لتطوير آليات الاعتراف بالشهادات الصادرة عن دول أخرى، بما ينسجم مع التوجه العام للدولة نحو تحديث النظام التعليمي، وتعزيز انفتاحه على مختلف الأنظمة الدراسية العالمية.

وأوضح حبوب أن عدد الشهادات المعادلة في محافظة دمشق بلغ 4517 شهادة، وهو الرقم الأعلى على مستوى المحافظات، نظراً لكون العاصمة تستقبل العدد الأكبر من الطلبات نظراً لتوافر المراكز التعليمية والإدارية فيها.
وأشار إلى أنه في محافظة حمص، تم معادلة 2406 شهادات، تلتها إدلب بـ 1844 شهادة، بينما سجّل في ريف دمشق 1629 شهادة، وفي درعا 1446 شهادة، ما يعكس انتشار العملية على نطاق جغرافي واسع يغطي معظم المحافظات.
كما بيّن حبوب أن العمل شمل أيضاً محافظة حماة، التي بلغ عدد الشهادات المعادلة فيها 1207 شهادات، تلتها القنيطرة بـ 732 شهادة، ثم حلب 1203 شهادات، في حين تم معادلة 393 شهادة في اللاذقية، و72 شهادة في طرطوس، و34 شهادة في دير الزور.
وأشار إلى أن هذه الأرقام تعكس حرص الوزارة على إنجاز الطلبات في جميع المناطق دون استثناء، لضمان شمولية العملية وعدالتها.
وأضاف حبوب: إن إجراءات المعادلة تتم وفق ضوابط دقيقة تضمن مصداقية الوثائق وصحتها، وتشمل التحقق من أصل الشهادة ومصدرها، ومطابقة المناهج الدراسية للمعايير المعتمدة في النظام التعليمي السوري، لافتاً إلى أن الوزارة تسعى من خلال هذه الخطوات إلى تمكين الطلاب الحاصلين على شهادات من دول أخرى من متابعة دراستهم الجامعية داخل سوريا، أو التقدم للوظائف التي تتطلب شهادة معترفاً بها رسمياً.
ويأتي هذا الإجراء – بحسب حبوب، في إطار توجّه الدولة نحو تعزيز جودة التعليم والانفتاح على التجارب الدولية، مع الحفاظ على المعايير الوطنية التي تضمن تكافؤ الفرص بين الطلاب السوريين وغير السوريين، كما يمثل خطوة أساسية في دعم الطلاب العائدين من الخارج، أو القادمين من بلدان شهدت اضطرابات حالت دون استكمالهم دراستهم في أنظمتهم الأصلية.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت في العشرين من أيلول الماضي بدء قبول طلبات معادلة الشهادات الثانوية غير السورية في دوائر الامتحانات بجميع المحافظات، ما ساهم في تبسيط الإجراءات، وتقريب الخدمات من المواطنين.
وتتيح هذه الخطوة للطلاب تقديم طلباتهم في محافظاتهم مباشرة من دون الحاجة إلى مراجعة المقر المركزي في دمشق، الأمر الذي لاقى ترحيباً واسعاً بين أولياء الأمور والطلاب.
واختتم حبوب تصريحه بالتأكيد على أن الوزارة ماضية في تطوير آلياتها الرقمية لتسريع عملية المعادلة، وتسهيل تتبع الطلبات إلكترونياً، ضمن خطة أوسع للتحول الرقمي في قطاع التعليم، كذلك تعمل على تعزيز التعاون مع وزارات التربية والتعليم في الدول الصديقة لتبادل الخبرات، وتنسيق الاعتراف المتبادل بالشهادات الدراسية.