مراسل “الثورة” في درعا جهاد الزعبي:
كانت المدارس في محافظة درعا هدفاً لطائرات ومدافع عصابات النظام البائد، فقد بلغ عدد المدارس المتضررة 433 مدرسة، منها 111 مدرسة مدمرة بشكل كامل من أصل 988 مدرسة في المحافظة، وذلك حسب مدير التربية وائل الصبح.
وأضاف الصبح في تصريح لـ “الثورة” أن 363 مدرسة بحاجة للترميم بشكل جزئي، وتبلغ تكلفة صيانتها نحو 5.7 ملايين دولار، علماً أنه تم في الأعوام السابقة تأهيل بعض المدارس من قبل المنظمات الدولية.
تبرعات المجتمع الأهلي
وقال الصبح: إن المجتمع الأهلي في مدن وبلدات المحافظة، ونتيجة عدم اكتراث النظام المجرم بالتعليم وعدم ترميم المدارس التي دمرها، ساهم الأهالي بشكل كبير في تأهيل وترميم بعض المدارس في بلدات (الجيزة والغارية الشرقية والمسيفرة وجاسم وطفس وعتمان والحراك وغيرها)، وذلك بعد عجز النظام البائد عن تأهيل المدارس المدمرة بالشكل المطلوب تحت ذريعة عدم توفر الإمكانيات المادية.
نقص الكتب والمقاعد
وقال محمد قداح- من أهالي الحراك: إن هناك نقصاً واضحاً بالكتب المدرسية، وإن كميات الكتب الواردة للمحافظة غير كافية للطلاب، مما يضطر الأهالي لشراء الكتب لأولادهم بأسعار عالية.
وأضاف محمد كيوان- مدير مدرسة في طفس، أن المقاعد الدراسية قديمة ومتهالكة وغير كافية لعدد الطلاب، وبالتالي نضطر لوضع أربعة طلاب في المقعد الواحد، وهذا الأمر دفع بالأهالي للقيام بمبادرة أهلية لترميم بعض المقاعد المتهالكة وتصنيع مقاعد جديدة لاستيعاب الطلاب بشكل مناسب.
وفي ذات السياق تعرضت دورات المياه في المدارس لأضرار وتدمير، وبالتالي شارك المجتمع الأهلي في ترميمها وتأمين مستلزماتها لتهيئة الأجواء المناسبة للطلاب.
#صحيفة_الثورة