الثورة – ترجمة ختام أحمد :
تأتي زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى قطر في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة الجديدة إلى الحصول على الدعم من الدول العربية بعد الإطاحة بالأسد.
دعا وزير الخارجية السوري الجديد الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات المشددة على بلاده، وذلك أثناء زيارته لقطر في إطار جولة إقليمية لطلب الدعم بعد سقوط بشار الأسد.
وقال الشيباني للصحفيين عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء القطري الأحد، إن العقوبات الأميركية على سوريا تشكل عقبة أمام التعافي السريع للبلاد التي مزقتها الحرب.
وأضاف أن “هذه العقوبات تشكل حاجزاً وعائقاً أمام التعافي السريع والتنمية للشعب السوري الذي ينتظر خدمات وشراكات من الدول الأخرى”.ونحن نجدد دعوتنا للولايات المتحدة لرفع هذه العقوبات التي أصبحت الآن ضد الشعب السوري وليس ما كانت عليه في السابق من عقوبات مفروضة على النظام الأسدي”.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها إن رئيس الوزراء القطري التقى أيضا بوزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة ورئيس المخابرات الجديد أنس خطاب، بالإضافة إلى الشيباني.
وذكر البيان أن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني أكد موقف دولة قطر الداعم لوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها.
وقال وزير الدولة القطري محمد بن عبد العزيز الخليفي للصحفيين بعد الاجتماع، إن الشيباني قدم للقطريين خارطة طريق واضحة للمستقبل القريب في سوريا والخطوات التي ستتخذها الإدارة السورية الجديدة.
وأضاف الخليفي: “نحن نعمل معا لمنع أي تدخل خارجي في الشأن السوري”.
وقال الشيباني إن خارطة الطريق تهدف إلى “إعادة بناء بلدنا واستعادة علاقاته العربية والخارجية وتمكين الشعب السوري من الحصول على حقوقه المدنية والأساسية وتقديم حكومة يشعر الشعب السوري بأنها تمثله وتمثل كل مكوناته”.
وتأتي زيارة الشيباني بعد نحو أسبوعين من زيارة نظيره القطري إلى دمشق لإجراء محادثات مع مسؤولين من الإدارة الجديدة.
وتأتي زيارة الخليفي بعد أيام من افتتاح الدوحة سفارتها في دمشق بعد أن ظلت مغلقة لمدة 13 عاما في أعقاب قمع الأسد العنيف للاحتجاجات السلمية.
ولم تنضم قطر إلى الدول العربية الأخرى في الاعتراف بالأسد، الذي لجأ إلى روسيا منذ فراره من سوريا في الثامن من كانون الأول، وقد اتُهم بارتكاب جرائم حرب ضد مواطنيه.
وتتطلع الحكومة السورية الجديدة إلى جذب استثمارات من دول الخليج الغنية للمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية للبلاد وتعزيز الاقتصاد الذي دمره أكثر من عقد من الحرب.
المصدر – أنتي وور