الثورة – ترجمة هبه علي:
وفقا لنجاة رشدي، نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، التي تزور دمشق حاليا للقاء عدد من أعضاء السلطات الانتقالية لضمان قدرة جميع السوريين على المشاركة في مستقبل البلاد، التي تكافح للتعامل مع أزمة إنسانية حادة واقتصاد متعثر، اعتبرت في مقابلة حصرية مع UN News، أن سوريا أمام فرصة حقيقية للانتقال من الظلام إلى النور.
وقالت رشدي: هذه هي زيارتي الثانية لسوريا منذ سقوط نظام الأسد.. لم أكن أتخيل قط أنني سأشهد حدثًا كهذا في حياتي. إنه لأمر مذهل أن نرى هذا القدر من الفرح والأمل والنشوة. لكن هذا يأتي أيضًا مع الكثير من التوقعات. هذا هو الوقت المناسب لإعادة بناء كل ما تم تدميره، بما في ذلك إعادة بناء كرامة جميع السوريين. نحن بحاجة إلى ضمان وجود مقعد للجميع، من حيث التمثيل العادل للنساء والرجال من جميع السوريين، بغض النظر عن خلفيتهم الدينية أو العرقية أو الثقافية أو الجغرافية.
وأضافت: في ظل النظام السابق كانت المجتمعات متصارعة مع بعضها البعض، لذا فإننا نتطلع إلى تماسك اجتماعي حقيقي، حيث يكون كل سوري مواطناً كاملاً يتمتع بكامل الحقوق ويتمتع بنفس الحريات.
وقد أظهرت السلطات الفعلية من خلال تصريحاتها استعداداً حقيقياً لنقل البلاد من حيث كانت إلى شيء أفضل بكثير يلبي مطالب وتطلعات جميع السوريين.
ونوهت رشدي إلى إن أحد العبارات التي نسمعها في كل اجتماع هي أن الوقت قد حان للانتقال من الظلام إلى النور. وفي هذا الصدد، نرحب بشدة بقرار تنظيم حوار وطني. ومن المهم للغاية أن يأخذ هذا الحوار في الاعتبار أصوات جميع السوريين، الذين دفعوا ثمناً باهظاً للغاية للوصول إلى ما هم عليه اليوم.
وردا على سؤال: ما هو دور الأمم المتحدة في هذه الفترة الحرجة بالنسبة لسوريا؟، أجابت نجاة رشدي: نحن بحاجة إلى لقاء مجموعات من كل أنحاء سوريا، بما في ذلك النساء والزعماء الدينيين وقادة المجتمع، لفهم أولوياتهم ومخاوفهم واحتياجاتهم بشكل أفضل. هذه هي الطريقة الأفضل بالنسبة لنا لدعم ومرافقة الانتقال السياسي.. لقد أصبح لدينا بالفعل فكرة واضحة عن الأولويات. وتتمثل الأولوية الأولى في تحديد أماكن وجود المفقودين ومصيرهم. ومن المحزن أن نلتقي بعائلاتهم.
المصدر : UN News””
#صحيفة_الثورة