ثورة أون لاين:
دون أن ينوح أحد دجلاً ويلطم آخر كذباً، ودون أن ينافق الأول ويتعذر الثاني ويتململ، ودون أن يزايد هذا وينتقص ذاك، ودون أن يثرثر هؤلاء ويخرس أولئك…
ذاهبون إلى اللقاء التمهيدي التشاوري في موسكو، بهدف التوافق على مؤتمر للحوار بين السوريين أنفسهم، دون أي تدخل خارجي ولتلبية تطلعات السوريين بإيجاد مخرج للأزمة مع التأكيد على الاستمرار بمكافحة الإرهاب أينما كان وفي أي بقعة على التراب السوري..
ولكن: الحوار مع من يؤمن بوحدة سورية أرضا وشعبا وبسيادتها وقرارها المستقل بما يخدم ارادة الشعب السوري ويلبي تطلعاته في الأمن والاستقرار وحقنا لدماء السوريين كافة.»
وبالسورية الدارجة فإن هذا يعني.. أن الحوار سيكون دون مندوبين عن آل سعود وآل ثاني وآل عثمان، ودون سفراء أو رسل لآل أوباما وآل كاميرون وآل هولاند.. والأهم: دون جواسيس لآل نتنياهو!
وهذا يعني أيضاً أن الحوار لن يكون مع فلاسفة مدرسة التدخل الخارجي من أي نوع وصنف، ولا مع عباقرة أكاديمية مناطق الحظر الجوي أو البري أو البحري أو ما آمن منها وما كفر، ولا مع دهاقنة الدعوة إلى جهنم والإرشاد إلى الجنة ودعاة التكفير والتطهير والتخدير
لا شـرط لسعة وعمق ماء الحوار سوى أن يكون سورياً.. فأين الغطاسون؟
خالد الأشهب