الثورة – فخر الصاحب:
خالف ريال مدريد كل التوقعات، وأهواء محبيه، حين سقط في نهائي كأس السوبر الإسبانية، أمام غريمه التاريخي برشلونة، بخمسة أهداف لهدفين، في ملعب الجوهرة المشعة في جدة، مكرراً إخفاقه في ذهاب الليغا، حين تكبد أيضاً هزيمة مذلة على أرضه برباعية، واقعاً بالأخطاء ذاتها، ليكرس البلوغرانا مجدداً نفسه عقدة للفريق الملكي، كاشفاً عيوبه الدفاعية الكبيرة، مستغلاً نقاط ضعف الميرنغي، حيث استطاع فليك فرض أفضلية برشلونة المطلقة على فريق العاصمة للمباراة الثانية على التوالي، ولعل حال عشاق الريال يقول لولا طرد حارس برشلونة مع بداية الشوط الثاني، لتعرّض الملكي لخسارة تاريخية فادحة غير مسبوقة.
أهداف اللقاء
افتتح مبابي، أحد أبرز نجوم المباراة، أهداف اللقاء للملكي في الدقيقة الخامسة، بمجهود فردي رائع، لكن رد لامين يامال كان بصورة لا تقل روعة، بهدف للذكرى جاء في الدقيقة (٢٢) مستغلاً خطأ دفاعياً فادحاً للظهير الأيسر للريال الفرنسي ميندي، وبخطأ ساذج من كامافينغا سجل ليفاندوفسكي الهدف الثاني لبرشلونة من ركلة جزاء في الدقيقة (٣٦) وبعدها بثلاث دقائق وبخطأ دفاعي قاتل آخر، ومن دون أي رقابة! هزّ رافينيا شباك كورتوا للمرة الثالثة، ليأتي الهدف الرابع القاتل في الوقت بدل من ضائع من الشوط الأول، بتوقيع المدافع بالدي، مستغلاً ضياع الفريق الملكي والفراغات الكبيرة في دفاعه.
في الشوط الثاني حاول الريال تقليص الفارق مبكراً لكن العارضة رفضت دخول كرة رودريغو، ليرتد البرسا ويسجل رافينيا الهدف الخامس، وفي الدقيقة (٥٦) بعد انفراد تام لمبابي يضطر تشيزني، حارس برشلونة، لعرقلته، لتكون حالة الطرد منقذة للريال من خسارة تاريخية، ليستغل روردريغو الركلة الحرة المباشرة الممنوحة، مسجلاً الهدف الثاني للريال، لكن ضياع الفريق، وانهيار معنويات لاعبيه، وحسن تعامل فليك، حافظ عملاق كتالونيا على النتيجة، ليكون التتويج الخامس عشر لبرشلونة بكأس السوبر الإسبانية عن جدارة واستحقاق، وبات ريال مدريد بحاجة ملحة لظهيرين وقلب دفاع ولاعب ارتكاز إن أراد ألا يكون موسمه صفراً بالألقاب.